ما يجري حاليا "هو فحص تداعيات صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو قبل زيارته للولايات المتحدة بعد شهر من الآن".

ما يجري حاليا "هو فحص تداعيات صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو قبل زيارته للولايات المتحدة بعد شهر من الآن".

ناقش الإعلام الإسرائيلي تداعيات قرار المحكمة العليا الخاص بعدم جواز إعفاء اليهود الحريديم (المتشددين) من التجنيد، وسلط الضوء على احتمال صدور مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وقال الصحفي في موقع “ميدان السبت” الحريدي، يشاري كوهين، إن قرار المحكمة العليا بعدم جواز إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية خلق أزمة قد يصعب حلها، مشيرا إلى أن القيادة الدينية ترفض تجنيد حريدي واحد وليس آلاف الحريديم.

وأضاف للقناة الـ12 أن القيادة الروحية للحريديم ترفض تجنيدهم حتى لو كانوا غير متعلمين، مشيرا إلى أن المشكلة حاليا تكمن في كيفية التوفيق بين قرار المحكمة ورأي القيادة الدينية.

وتحدث كوهين عن مقترح للجنة التشريع في الكنيست يتناول عدد الحريديم المطلوب تجنيدهم وضرورة عمل الأحزاب الدينية المتشددة على توفيره، ومدى قدرة الجيش على استيعابهم.

لكنه أكد أيضا أن السؤال يتعلق بمدى قدرة هذه الأحزاب الدينية على تحصيل أغلبية لسن قوانين تسمح بتجنيد المتشددين، مضيفا “هل بإمكان نتنياهو الذي تبين أنه فقد السيطرة على ائتلافه الحكومي اليميني جمع 61 صوتا لتمرير القانون؟”.

وفي السياق، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، أور هيلر، إن القادة العسكريين كانوا يتوقعون تغيرا تاريخيا في مواقف الحريديم من التجنيد بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنهم صدموا بالفجوة الكبيرة بين موقف الحريديم وموقف قادتهم.

 

كما قال باروخ كارا -محلل الشؤون القضائية في القناة نفسها- إن الحكم تاريخي، مؤكدا أن “الوضع بعده سيكون صعبا لأن هناك انعدام للتسامح مع هذه القضية التاريخية يمكن رؤيته بين سطور الحكم”.

وأضاف “أعتقد أنه سيكون من الصعب طرح قانون جديد والعودة للدائرة القديمة نفسها، لأن المحكمة سترفض ذلك”.

اعتقال محتمل لنتنياهو

وفي شأن آخر، قال يارون أبراهام -مراسل الشؤون السياسة في القناة الـ12- إن نقاشات جرت في رئاسة الوزراء ومجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والقضاء قدّرت أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية سيصدرون قرار اعتقال بحق نتنياهو وغالانت خلال الأسابيع المقبلة”، مشيرا إلى أن البعض يتوقع أن يصدر القرار خلال أسبوعين.

وأضاف أبراهام “حاليا تتم بلورة طريقة للتعامل مع هذه القرارات حال صدورها ويتم الحديث حول مرافعة دفاع لم يصدر قرار بتقديمها للمحكمة بعد، لأن القرار بيد نتنياهو وغالانت، لكنه يشير إلى عمق المخاوف من هذه المذكرات”.

 

ووفقا للمتحدث نفسه، فإن ما يجري حاليا “هو فحص تداعيات صدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو قبل زيارته للولايات المتحدة بعد شهر من الآن”.

 

وقال أبراهام إن الولايات المتحدة “لن تعتقل نتنياهو لأنها لم توقع على ميثاق روما، لكن الإسرائيليين يناقشون الوضع في حال اضطرت طائرة رئيس الوزراء للهبوط اضطراريا في إحدى الدول الأوروبية الموقعة على الميثاق”.

وختم بالقول إن النقاشات القضائية غير المعلنة ترجح أن تقوم هذه الدول باحترام المذكرات واعتقال نتنياهو في حال نزوله إلى أراضيها.

المصدر : الجزيرة

About Post Author