في عام 2011 تلقت جماهير ريفر بليت الضربة التي توقعتها بعد سنوات من الأداء المخيب بالهبوط إلى الدرجة الثانية في الدوري الأرجنتيني للمرة الأولى في تاريخ النادي العريق، الذي تأسس عام 1901.
وبعد ذلك بـ7 أعوام، توقفت بملعب هامبورغ الساعة الشهيرة التي توضح عدد أيام بقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى الألماني، وذلك عندما هبط إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه.
وأمس الاثنين، كانت جماهير الأهلي السعودي على موعد مع خيبة أمل بعد فشل فريقها في الفوز على الشباب في ختام الدوري ليهبط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى على الإطلاق.
وتأمل جماهير الأهلي السير على خطى ريفر بليت، لكنها تخشى أيضا من مصير هامبورغ.
صعد الفريق الأرجنتيني إلى دوري الأضواء بعد موسم واحد في الدرجة الثانية بعد اعتماده على مجموعة من لاعبيه السابقين، بالإضافة إلى الفرنسي ديفيد تريزيغيه، ولم يتوقف الأمر عند ذلك؛ فريفر أحرز لقبي الدوري وكأس كوبا سوداميركانا في 2014، واستمرت الانتفاضة ونال لقب كأس كوبا ليبرتادوريس في 2015 و2018،
وكأس السوبر في أميركا الجنوبية في 2015 و2016 و2019 ليفرض هيمنته قاريا أيضا.
ونال أيضا ريفر لقب الدوري في 2021، بالإضافة إلى كأس الأرجنتين في 2016 و2017 و2019، وكأس السوبر المحلية مرتين في 2017 و2019.
وعلى الجانب الآخر، فسيناريو هامبورغ يبدو مختلفا تماما؛ فالنادي الألماني منذ هبوطه إلى الدرجة الثانية أصبح في طي النسيان رغم محاولاته المتكررة للعودة إلى دوري الأضواء.
وفي الموسم التالي لهبوطه كان الفريق بحاجة إلى نقطة واحدة لخوض ملحق الصعود، وتكرر الأمر في موسم 2019-2020 إذ احتل المركز الرابع متأخرا بنقطة واحدة عن الملحق.
وفي موسم 2020-2021 أنهى هامبورغ الموسم في المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن الملحق.
أما في الموسم المنصرم فقد نجح هامبورغ أخيرا في بلوغ الملحق، وبدا في طريقه للعودة إلى دوري الأضواء بعد الفوز 1-صفر في ملعب هيرتا برلين، لكنه سقط صفر-2 في ملعبه، ليستمر في الدرجة الثانية.
وبكل تأكيد، ستمني جماهير الأهلي السعودي نفسها بالسير على خطى ريفر بليت، أو ربما الاستفادة من سيناريو تكرر في دول عربية أخرى بإلغاء الهبوط وزيادة عدد فرق المسابقة، بعدما ذكرت تقارير محلية أن هذا السيناريو غير مستبعد في الأيام القليلة المقبلة.