ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أوقع القصف شهداء في مناطق أخرى، في وقت تستمر فيه المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا إثر استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل تقع ضمن مربع سكني في مخيم البريج.
وأظهرت صور تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا في المربع السكني المستهدف، وتم نقل بعض الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية إن أغلب ضحايا المجزرة (الشهداء والجرحى) أطفال، ونشر ناشطون صورة لطفلة ملفوفة في كفن أبيض استشهدت في القصف.
وفي وسط القطاع أيضا، نقلت مواقع فلسطينية عن مصادر محلية أن 4 استشهدوا في غارة إسرائيلية شمال شرق مخيم النصيرات.
وفي حصيلة وقتية، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 31 فلسطينيا استشهدوا إثر تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفجر اليوم، استشهد 5 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع الصحابة بمدينة غزة، كما انتشل 3 شهداء من شارع السكة في أطراف حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي مدينة غزة أيضا، أطلقت الآليات العسكرية المتواجدة جنوب الكلية النار بكثافة.
وفي شمالي قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم جباليا، وكان مراسل الجزيرة قال إن طائرات الاحتلال استهدفت الليلة الماضية منزلا في بيت لاهيا المجاورة مما أدى لاندلاع حريق فيه قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخماده.
وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني إثر غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية في خان يونس، وكانت امرأة استشهدت قبل ذلك في غارة منفصلة على بلدة عبسان شرقي المدينة.
وفي مدينة رفح التي تتعرض منذ مايو/أيار الماضي لاجتياح إسرائيلي، انتشلت طواقم الإسعاف جثماني شهيدين ونقلتهما إلى مجمع ناصر في خان يونس.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 22 شهيدا و77 مصابا خلال 24 ساعة، وهو ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و699 شهيدا و91 ألفا و722 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي .
في الأثناء، تتواصل المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في مناطق بمدينة غزة، خاصة في حي تل الهوى، وكذلك في وسط القطاع، وفي رفح وخان يونس جنوبا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار قوات الفرقة 252 في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، واستمرار عمليات الفرقة 162 في رفح.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف ورشة تصنيع أسلحة تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في “المنطقة الإنسانية” بدير البلح.
وكانت الجزيرة حصلت أمس على صور لكمين كشفت عنه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شرق خان يونس بتفجير عبوة في قوة راجلة إسرائيلية مما أدى إلى مقتل وإصابة أفرادها.
وتظهر المشاهد أن الكمين وقع في المنطقة العازلة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي عند حدود شرق خان يونس.
وقال مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة إن العبوة المستخدمة في كمين خان يونس من نوع “سجيل” وصُنعت أثناء معركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن المادة المتفجرة في العبوة استـخرجت من صواريخ للاحتلال لم تنفجر، وتحتوي 750 شظية.
وأكد المصدر أن أشلاء الجنود تناثرت في المكان وحملتها ناقلات جند إلى الداخل ثم نقلتها مروحيتان، موضحا أن مقاتلي القسام أجهزوا بالرشاشات الخفيفة من مسافة قريبة على من بقي من الجنود بعد الانفجار.
كما بثت كتائب القسام صورا قالت إنها لكمين مُحكم استهدف آليات إسرائيلية متوغلة في شارع جورج شرق مدينة رفح.