تفضل أسر عدة تقديم الأطعمة فائقة المعالجة إلى الأطفال ما دامت سريعة التحضير وتباع جاهزة، لكن أخطارها كبيرة للغاية، هذا ما كشفته دراسة جديدة تنبه إلى ضرورة تغيير العادات الغذائية.
ودرس الباحثون الأطفال الذين يستهلكون بكثرة الأطعمة فائقة المعالجة (Ultra-processed foods)، ونشرت الدراسة في المجلة الطبية “التطورات الحالية في التغذية” (Current Developments in Nutrition)، وهي دورية شهرية علمية متخصصة في التغذية، ونشرت تفاصيل الدراسة في موقع “أكاديميك” (academic.oup) هذا الأسبوع.
ولاحظت الدراسة في فئة الأطفال الأكبر سنا داخل العينة (12 إلى 15 عاما) أن الذين يعانون من مستويات عالية الخطورة في عضلة القلب هم الذين يستهلكون أكثر من 200 سعرة حرارية من الأطعمة فائقة المعالجة.
وفي فئة الأطفال الأصغر سنا داخل العينة (ما بين 3 و5 سنوات) ظهر أن الاستهلاك الكبير للأطعمة فائقة المعالجة يؤثر سلبا على درجة التطور الحركي، إذ تبين أن الأطفال الذين حصلوا على أقل درجات التطور الحركي استهلكوا 273 سعرة حرارية أو أكثر من هذه الأطعمة مقارنة بأطفال آخرين لا يستهلكون هذه الكميات.
وأشارت الدراسة إلى أن النتائج قد تساعد في تقديم معلومات فعالة للأسر من أجل الحد من تناول الطعام شديد المعالجة، خصوصا للأطفال، وذلك من أجل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي أمراض تظهر بكثرة في فترة البلوغ.
وركزت الكثير من الدراسات السابقة على خطر الأطعمة فائقة المعالجة على صحة البالغين، لكن هذه واحدة من أولى الدراسات التي اهتمت بربط تأثير هذه الأطعمة على اللياقة البدنية للأطفال.
وأظهرت الدراسات السابقة -التي أجريت على البالغين- أن اتباع نظام غذائي بالاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على الدماغ وأن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، كما ربطت دراسة أخرى بين هذه الأطعمة ومرض السكري.