قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نقل إلى طهران نقاطا من السعودية بشأن المحادثات الثنائية، مشيرا إلى أن المحادثات مع الرياض ستستأنف قريبا في بغداد.
واعتبر خطيب زاده أن الرسالة التي نقلها الكاظمي تعتبر “خطوة إلى الأمام” في المفاوضات مع السعودية التي ستكون العلاقة معها أمرا مهما للمنطقة والعالم الإسلامي.
وكانت إيران قد أعلنت أمس الأحد دعمها فتحا متبادلا للسفارات مع السعودية، إذ أكد وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان -خلال لقائه الكاظمي في طهران- أن بلاده تدعم إعادة فتح متبادل للسفارات مع السعودية، وتثمن دور العراق في تعزيز الحوار بين البلدين.
واعتبر عبد اللهيان أن بغداد تبذل جهودا بناءة في تقوية الحوار بالمنطقة، وتدعم استمرار وقف إطلاق النار في اليمن وإنهاء الحصار عليه.
كما قال الكاظمي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي- إن بلاده وإيران اتفقتا على العمل معا لتهدئة الأجواء في المنطقة.
وكان الكاظمي قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة أول أمس السبت، واستعرضا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك.
ووفق مصادر عراقية، فإن المباحثات تناولت عدة قضايا، أبرزها سبل إحراز تقدم في المفاوضات بين السعودية وإيران، مما من شأنه أن يؤدي إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين.
يشار إلى أن 5 جولات من المحادثات جمعت خلال الأشهر الأخيرة مسؤولين إيرانيين وسعوديين في العراق، وفي ختام الجولة الخامسة التي أجريت في أبريل/نيسان الماضي قال الكاظمي إنه مقتنع بأن “التفاهم بات قريبا” بين الدولتين.