الرئيس الأوكراني: لا نملك أسلحة ودعما كافيين لتحقيق نصر إستراتيجي على روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن بلاده لا تملك أسلحة ودعما كافيين لتحقيق نصر إستراتيجي على روسيا، وفي حين يشهد جنوب أوكرانيا تصعيدا في العمليات العسكرية، تزداد المخاوف بشأن سلامة محطة زاباروجيا النووية.
ففي مقطع مصور نُشر مساء اليوم السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى زيلينسكي أن مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي تعد الطريقة الأكثر واقعية ووضوحا لحماية الناس مما وصفه “بالإرهاب الروسي”.
وقال إن أوكرانيا ستعمل كل ما في وسعها لحماية أجوائها بالكامل من الصواريخ والطائرات الروسية، مشيدا بأداء سلاح الجو الأوكراني.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه يجب أن يخاف المجتمع الدولي من ضعف أوكرانيا لأن روسيا ستستمر في التقدم نحو بولندا ودول البلطيق.
وحصلت أوكرانيا على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بينها منظومات “هيمارس” الأميركية ومدافع هاوتزر بعيدة المدى وطائرات مسيرة- بيد أن كييف تقول إنها بحاجة للمزيد من الدعم العسكري لقلب الأوضاع لصالحها.
تصعيد بالجنوب
وفي التطورات الميدانية، هزت 8 انفجارات منطقة نهر خيرسون (جنوبا)، وذلك بعد يوم من قصف أوكراني جديد استهدف المنطقة التي تحتلها القوات الروسية منذ بداية الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي.
وبالتوازي، أفاد عمدة مدينة ميلتوبول الواقعة في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) بأن 5 انفجارات هزت مطار المدينة الواقع بدوره تحت السيطرة الروسية.
ونشرت وسائل إعلام أوكرانية مقطع فيديو يظهر أعمدة الدخان وهي تتصاعد من مبنى المطار.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز “سو-25” (Su-25) في منطقة خيرسون.
ومنذ أسابيع تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في خيرسون، وأعلنت قبل أيام أنها اخترقت الدفاعات الروسية بالمنطقة، الأمر الذي نفته موسكو.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال رئيس أركان القوات الأوكرانية فاليري زالوزني إن طائرتين مسيّرتين من نوع بيرقدار تركية الصنع التي تستخدمها قواته تمكنتا من تدمير عدد من العربات المدرعة والمدافع الروسية.
ونشرت القوات الأوكرانية صورا تظهر تدمير إحدى الدبابات الروسية بكاميرا المسيرة الحربية. وذكر زالوزني أن قواته دمرت خلال 3 أيام معدات عسكرية روسية تبلغ قيمتها نحو 28 مليون دولار.
وفي حين تعرضت مدينة كراماتورسك في إقليم دونباس (شرق) لقصف روسي، أعلن الجيش الأوكراني أنه صد هجمات روسية قرب 7 مناطق مأهولة بالسكان شرقي البلاد.
في هذه الأثناء، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية -اليوم السبت- أن خسائر الجيش الروسي تجاوزت 49 ألفا تم “تحييدهم” منذ بدء الحرب. وفي المقابل، تتحدث موسكو عن خسائر مضاعفة للقوات الأوكرانية.
محاولة إنزال
في تطورات أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدّت مساء أمس الجمعة محاولة إنزال جديدة للقوات الأوكرانية في محيط محطة زاباروجيا النووية التي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصفها.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية تمكنت من تدمير 20 زورقا مهاجما وقتل أكثر من 40 جنديا أوكرانيا.
كما أعلن ممثل إدارة منطقة زاباروجيا الموالية لروسيا عن إحباط هجوم أوكراني قرب المحطة، موضحا أن القوات الأوكرانية حاولت تنفيذ إنزال عبر نهر دنيبرو في منطقة إنيرغودار مساء الجمعة.
في السياق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت أن محطة زاباروجيا فقدت الاتصال بآخر خط طاقة خارجي رئيسي متبقٍ لها، لكن المحطة تواصل تزويد الشبكة بالكهرباء عبر خط احتياطي.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنه سيصدر تقريرا أوائل الأسبوع المقبل بشأن وضع السلامة والأمن والضمانات في أوكرانيا، وكان قد أعلن أنه اطلع على كل ما أراد الاطلاع عليه خلال زيارته محطة زاباروجيا النووية. وأضاف غروسي -في مؤتمر صحفي بعد عودته إلى فيينا- أن الوكالة الذرية ستبقي على مفتشين اثنين في المحطة.
وفي خضم المخاوف المتزايدة بشأن سلامة محطة زاباروجيا النووية، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وساطة تركية بشأن الأوضاع في المحطة، وفقا للرئاسة التركية.
وبدأت السلطات الأوكرانية في المناطق القريبة من المحطة النووية توزيع حبوب اليود على المواطنين لحمايتهم من مخاطر الإشعاعات النووية في حال حدوث تسرب إشعاعي من المحطة.