ذكر تقرير لـ”نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن الصين حذرت من أن غزو أوكرانيا أصبح مسألة “حياة أو موت” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الانسحاب من الحرب ليس أحد خياراته.
وأورد تقرير آخر للمجلة أن مستشارا سابقا لبوتين هدد باستخدام موسكو الأسلحة النووية في أول 20 ثانية من مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) اليوم الأربعاء.
وأوضح التقرير أن هو شيجين رئيس التحرير السابق لصحيفة “غلوبال تايمز” (Global Times) -التي يشرف عليها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين- كتب مقالا أكد فيه أن الولايات المتحدة والغرب مصممان على هزيمة روسيا، أما بوتين فلا يرى خيارا أمامه غير النصر.
وكتب شيجين بعبارة أخرى “إن هذا الصراع وجودي بالنسبة لبوتين، صراع حياة أو موت”.
ودعا شيجين روسيا والناتو إلى “عدم ترهيب أو إرباك الطرف الآخر”، مضيفا أنه من المرجح جدا أن يصل صدام الإرادات إلى نقطة محددة، وعند هذه النقطة من الممكن استخدام جميع الوسائل المتاحة لانتصار الجانب الذي يستخدمها، قائلا إن موقف روسيا كقوة نووية يجب أن يؤخذ في الاعتبار في أي قرارات يتخذها الغرب.
وقال “عندما تتحول الحرب إلى صراع حياة أو موت وكان الغرب يريد الفوز بالنصر النهائي فإنه يحتاج إلى التغلب على الثقة والقوة التي منحتها الأسلحة النووية لروسيا”.
وأضاف شيجين أن الهجوم المضاد الناجح لأوكرانيا لا يعني أنها يمكنها إعادة تشكيل نتيجة الحرب.
ودعا إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات بدلا من المواجهة المتزايدة بين روسيا والناتو، واصفا كل من يحاول التغلب على الطرف الآخر بأنه “مجنون”.
ونشرت المجلة تقريرا آخر ذكرت فيه أن مستشار بوتين السابق سيرغي ماركوف ظهر في برنامج “توداي” على قناة “بي بي سي” وهو يهدد بحرب نووية، وذلك في أول 20 ثانية من المقابلة.
وقال ماركوف إن بوتين أشار في خطابه أمس الثلاثاء إلى أنه سيكون مستعدا لاستخدام الأسلحة النووية ضد بعض الدول، بما في ذلك الأسلحة النووية ضد بريطانيا العظمى.
وتدخل جاستن ويب مضيف البرنامج ليسأل ماركوف عما إذا كان يعتقد أن خطاب بوتين تضمن “تهديدا واضحا” بـ”بدء حرب نووية عامة من شأنها أن تقتل الجميع”، فأجاب ماركوف “ليس الجميع”، لكنها “ستقتل الكثير من الناس في الدول الغربية”.
وقال إن روسيا ليس لديها سبب لاستخدام أسلحة نووية ضد الأوكرانيين، “الأوكرانيون إخواننا”، مضيفا أن أوكرانيا “محتلة من قبل الدول الغربية”، قائلا إن تلك الدول أنشأت “جيشا بالوكالة” وتستخدم الجنود الأوكرانيين “عبيدا لها”.
وأضاف ماركوف أن هذه الحرب النووية ستكون نتيجة لسلوك “المجنون رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيسي وزراء بريطانيا العظمى بوريس جونسون وليز تراس”.
بدورها، قالت المسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية غيليان كيغان -التي ظهرت في العرض مباشرة بعد ماركوف- إن تعليقات ماركوف “كان أكثرها من أكاذيب بوتين، وإعادة كتابة كاملة للتاريخ، والقليل من صليل السيوف”.
وأضافت كيغان أن “الحديث عن حرب نووية غير مفيد للغاية، ونود أن نحث على الهدوء، إنه تهديد خطير ولكنه تهديد تم إطلاقه من قبل”.