الجدل بشأن ارتداء النقاب في مصر عاد للسطح مرة أخرى إثر تصريحات إعلامية أطلقها الفنان المصري ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، حسين فهمي.
فهمي قال خلال استضافته في برنامج “حبر سري” الذي يعرض على فضائية “القاهرة والناس” المصرية، إن النقاب “خطر على المجتمع”، لافتًا إلى أنه ليس “حرية شخصية”.
الفنان المصري برر تصريحاته بأن “مصر شهدت لفترات كبيرة عمليات إرهابية، كان النقاب جزءا منها، بسبب تستر البعض بالنقاب”.
وأبدى فهمي استغرابه من وجود مدرسات في الفصول الدراسية وممرضات في المستشفيات ما زلن يرتدين النقاب، مشيرا إلى أن كلامه رأي شخصي، ومن المفترض التعبير عنه بحرية ودون خوف.
بعض رواد منصات التواصل عبروا عن تأييدهم لتصريحات فهمي بينهم المغرد طارق الأتروزي، الذي اعتبر الحجاب من أدوات الجماعات المتطرفة في فرض سيطرتها على المجتمع، حسب تعبيره.
في المقابل، رد رئيس الهيئة العليا لحزب النور السلفي سامح بسيوني على كلام فهمي عبر حسابه على فيسبوك، نافيا أن يكون ارتداء النقاب خطرا أو عائقا في التواصل بين الأفراد، مستدلًا بارتداء الجميع الكمامات لمدة عامين كاملين خلال جائحة كورونا.
وأضاف بسيوني “ليس مستغربا ما نراه الآن من تلك الدعاوي من هؤلاء القوم الذين تصيبهم الشيزوفرينيا عندما يتعلق الأمر بشعائر ومظاهر الشعائر الإسلامية، تراهم يرفعون شعار الحرية الشخصية ويرفضون نقاب المرأة ولو كانت في أعلى الدرجات الأكاديمية العلمية والمهنية العالية”.
كما شن رواد بمواقع التواصل هجوما واسعا على حديث حسين فهمي، حيث وجه المدون أحمد أبو العلا سؤالا “حسين فهمي يريد منع النقاب أين كنتم أيام قناع كورونا؟”.
واستنكر المدون طارق الحجازي، عبر حسابه على فيسبوك، تصريحات فهمي بالقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لكن ملابس البكيني تنوير وتطوير للمجتمع!”.
وقال آخر عبر حسابه على تويتر “بعد ما وصلت لهذا العمر ما زلت تقول كلاما فارغا؟ الحجاب، سواء طرحة أو خمار أو نقاب، ليس فيه أي خطورة على المجتمع، لكن الخطر الحقيقي على المجتمع هم من يسمون أنفسهم فنانين ويحاربون الدين”.