قصف إمدادات الطاقة.. كييف تواجه طقسا عاصفا بلا كهرباء وتدفئة والناتو يهاجم استخدام بوتين الشتاء سلاحا
توقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج بغزارة في العاصمة الأوكرانية كييف ابتداء من اليوم الأحد مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، في حين لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في المدينة والمناطق المحيطة بها بلا كهرباء وتدفئة.
وقالت شركة “أوكرنرجو” لتشغيل شبكة الكهرباء أمس السبت إن منتجي الكهرباء تمكنوا من تغطية 3 أرباع احتياجات الاستهلاك فقط؛ مما استلزم فرض قيود وانقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 6 ملايين شخص انقطعت عنهم الكهرباء الجمعة الماضي بعد أحدث عمليات قصف روسية الأسبوع الماضي، التي ألحقت أسوأ أضرار حتى الآن بأوكرانيا، وأدت إلى ترك الملايين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة.
وفي السياق، هاجم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إنه يرد على الهزائم “بمزيد من الوحشية”.
وقال ستولتنبرغ إنه مع بداية دخول الشتاء، بدأت موسكو قصف إمدادات الطاقة في أوكرانيا لإجبارها على الخضوع، مشيرا إلى أن “بوتين يحاول استخدام الشتاء سلاحا، ولكنه لن ينجح في ذلك”.
وتابع ستولتنبرغ إنه يتعين على الحلف الإبقاء على دعمه لأوكرانيا وتعزيزه، مشيدا في الوقت ذاته بالدعم الألماني لأوكرانيا، وقال إنه “أحدث فارقا مهما، وأنقذ أرواحا”.
تسليح أوكرانيا
وفي الأثناء، قال تقرير في صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة وحلفَ شمال الأطلسي يندفعان لتسليح أوكرانيا وإعادة ملء ترسانتهما الخاصة.
ويضيف التقرير أن عدم استعداد الغرب أدى إلى اندلاع صراع مجنون لتزويد أوكرانيا بما تحتاجه، مع تجديد مخزون الناتو أيضا، وأصبحت المنافسة للحفاظ على تدفق الأسلحة جبهةً حاسمة لجهود أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن الغرب يسعى للعثور على معدَّاتٍ وذخيرة نادرة بشكل متزايد من الحقبة السوفياتية التي يمكن لأوكرانيا استخدامُها الآن، كما أنهم يحاولون إيجاد أنظمة بديلة حتى لو كانت قديمة، لتحل محل تقلص مخزون صواريخ الدفاع الجوي باهظة الثمن والمضادة للدبابات.
ويشير التقرير إلى أن الروس يواجهون أيضا مشاكل إعادة الإمداد الخاصة بهم، وتحاول موسكو زيادة الإنتاج العسكري، إذ تفيد التقارير بأنها تسعى لشراء صواريخ من كوريا الشمالية ومزيد من الطائرات المسيرة رخيصة التكلفة من إيران.
قصف خيرسون
وفي التطورات الميدانية، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت قصفا مكثفا على خيرسون ودنيبرو وزاباروجيا، وإنها قصفت خيرسون 54 مرة خلال الساعات الأخيرة.
وقال الجيش الأوكراني إنه يواصل قصف خطوط إمداد روسيا بين القرم ومواقعها على ضفة نهر دنيبرو في خيرسون، في حين تواصل القوات الروسية بناء تحصيناتها على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في خيرسون.
من جهتها، أكدت الشرطة الأوكرانية أن ما لا يقل عن 32 شخصا في منطقة خيرسون (جنوبي أوكرانيا) قتلوا جراء القصف الروسي منذ انسحاب القوات الموالية لروسيا قبل أسبوعين.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني إصابة 100 جندي روسي بجروح وتدمير عشرات قطع العتاد والآليات جراء قصف شنته القوات الأوكرانية على ميليتوبول (جنوبي أوكرانيا).
وأضاف الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تواصل بناء تحصيناتها بالضفة اليمنى من نهر دنيبرو في خيرسون، وأن القوات الأوكرانية تواصل ضرب خطوط إمداد الروس بين شبه جزيرة القرم ومواقع وجودهم على ضفة نهر دنيبرو في خيرسون.
جبهة دونيتسك
وفي دونيتسك، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا إن الجيش الروسي والقوات الحليفة يواصلان استعادة مناطق في الإقليم. لكن رئاسة الأركان الأوكرانية قالت إن قواتها صدت 8 محاولات روسية للتقدم.
من جانبه، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني سيرغي غايدي إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 4 في قصف روسي استهدف مدنا وبلدات عدة في المقاطعة خلال 24 ساعة الماضية.
ونشر الحاكم صورا قال إنها لآليات روسية مدمرة على الطريق الواصل بين مدينتي كوبيانسك بمقاطعة خاركيف وسفاتوفا بلوغانسك، وذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن قواتها صدت 5 محاولات روسية للتقدم في المقاطعتين.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أن محوري سوليدار (شمال شرقي باخموت) والمحور الشرقي لمدينة أفديفكا يشهدان معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح من القوات الروسية.