النزاع البحري.. إسرائيل تتمسك بموقفها ولبنان يتطلع لحل دبلوماسي بوساطة أميركية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الخلاف بين إسرائيل ولبنان على المناطق المتنازع عليها في البحر المتوسط ستتم تسويته عن طريق المفاوضات الجارية بوساطة أميركية، في وقت تؤكد فيه الحكومة اللبنانية مواصلة مساعيها لمعالجة هذا النزاع دبلوماسيا.
وتأتي هذه التصريحات إثر وصول سفينة -تديرها شركة “إنرجيان” (Energean) لصالح تل أبيب- إلى حقل تسميه إسرائيل “كاريش” وتدعي أنه جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة، وليس في منطقة متنازع عليها مع لبنان، لاستخراج الغاز الطبيعي.
ومع إخفاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في تحقيق نتائج، وصلت السفينة إنرجيان إلى الحقل للبدء بعمليات التنقيب.
وأوضح غانتس أن إسرائيل تعمل لاستغلال حقول الغاز الخاصة بها والواقعة في مناطقها فقط، أما في ما يتعلق بالمناطق محل النزاع، فإن الوساطة الأميركية ستحل الأمر.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أن للبنان مصلحة عليا في التوصل إلى اتفاق يتيح له العمل أيضا على تطوير حقول الغاز، معربا عن أمله في أن تكون هذه هي المصلحة الأولى لحكومة لبنان.
موقف ومتابعة
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إنه يتابع نتائج الاتصالات الدبلوماسية بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والأمور المتوقعة من مهمة الوسيط الأميركي.
وأكد ميقاتي أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف الذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج إيجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة.
كما دعا ميقاتي إلى إبعاد الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية لأنه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان وثرواته.
كما قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عاموس هوكشتاين، سيصل إلى بيروت الأحد أو الاثنين المقبل لاستكمال البحث في الملف.
دعوة ومفاوضات
وكان لبنان أعلن -أمس الاثنين- أنه سيدعو هوكشتاين لزيارة بيروت من أجل مواصلة المفاوضات بشأن القضية لمنع أي تصعيد، وذلك بعد اتهام إسرائيل بالتعدي على المياه المتنازع عليها.
وقالت إسرائيل -أمس الاثنين- إن الخلاف قضية مدنية يتعين حلها دبلوماسيا بوساطة أميركية.
وبدأت الولايات المتحدة التوسط في محادثات غير مباشرة بشأن هذه القضية عام 2020.
ولم يرد لبنان بعد على اقتراح لم يُكشف عنه للمبعوث الأميركي هوكشتاين في وقت سابق من العام الحالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة إعلامية -أمس الاثنين- إن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية ممكن “إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وحققا فائدة للبلدين. ولتحقيق هذه الغاية، ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الجانبين”.