تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت أكثر من المتوقع، وسط مخاوف من تراجع الطلب على الوقود جراء زيادة حالات الإصابة بـ”كوفيد-19″ في الصين أكبر مستورد للخام في العالم، في حين انخفضت أسعار الذهب من أعلى مستوى منذ شهر، والذي سجلته في الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.5% إلى 94.92 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04:54 بالتوقيت العالمي، فيما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6% إلى 88.38 دولارا للبرميل، قبل أن يقلصا خسائرهما خلال التداولات.
وكان الخامان القياسيان قد انخفضا بنحو 3% أمس الثلاثاء.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 5.6 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، في حين قدر 7 محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام سترتفع بنحو 1.4 مليون برميل في المتوسط.
وارتفعت الإصابات بـ”كوفيد-19″ في قوانغتشو ومدن صينية أخرى، إذ أصبح مركز التصنيع العالمي أحدث مركز بؤرة لكورونا في البلاد.
من ناحية أخرى، لا تزال مخاوف الإمدادات قائمة مع اقتراب فرض حظر للاتحاد الأوروبي على الخام الروسي وتقليص منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” (OPEC) وحلفائها في تجمع “أوبك بلس” (+OPEC) الإنتاج.
ومن المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسية بحلول الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل ومنتجات النفط الروسية بحلول الخامس من فبراير/شباط المقبل ردا على حرب روسيا ضد أوكرانيا.
تراجع الذهب اليوم الأربعاء من أعلى مستوى منذ شهر، والذي سجله في الجلسة السابقة، ومع ذلك ظلت الأسعار في نطاق ضيق نسبيا، إذ يواصل المستثمرون الحذر في انتظار بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1709.60 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:44 بالتوقيت العالمي.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.2% إلى 1712.30 دولارا، قبل أن تزيد خسائرها.
وقفزت أسعار الذهب أكثر من 2% أمس الثلاثاء لتتجاوز مستوى 1700 دولار، مستفيدة من تراجع الدولار وعائدات السندات إلى جانب عمليات شراء فنية.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين في الخارج، كما ارتفعت عائدات السندات الأميركية في التعاملات الآسيوية.
ويستمر تركيز المستثمرين على تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين المقرر إصداره غدا الخميس، ومن المرجح أن تقدم البيانات مؤشرات عن احتمالات رفع سعر الفائدة من جانب الفدرالي الأميركي (البنك المركزي).
ويتوقع اقتصاديون في “وول ستريت” تباطؤا في كل من مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الشهري والسنوي إلى 0.5% و6.5% على الترتيب، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.