الوضع في باخموت صعب لكن الجنود الأوكرانيين صامدون حتى الآن (الأناضول)

الوضع في باخموت صعب لكن الجنود الأوكرانيين صامدون حتى الآن (الأناضول)

قالت صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية إن الجندي الأوكراني ألكسندر الذي اتصلت به عبر الهاتف تلقى أمرا بمغادرة مدينة باخموت يوم السبت الماضي، ولكنه لا يعرف إذا ما كان هناك قرار تم اتخاذه بشأن التخلي عن المدينة التي تعاني وضعا “معقدا للغاية” وإن لم يكن “كارثيا” حتى الآن.

وأوضح ألكسندر (30 عاما) أن الروس يفعلون كل شيء لحصارهم ويقصفونهم ليل نهار ويتقدمون في كل الاتجاهات داخل مدينة باخموت، ولكنه مع ذلك مستعد للدفاع عن المدينة المحاصرة ما دام ذلك ضروريا.

 

وأشار إلى تزايد المعاناة بين زملائه بسبب كثرة الضحايا والإرهاق والخوف، مؤكدا أن الروح المعنوية لا تزال جيدة، وأن الخروج من باخموت يعني القتال في بيئة غير ملائمة.

ويواصل الجيش الأوكراني المقاومة خطوة بخطوة، رافضا السماح بإملاء وتيرة الانسحاب رغم أن الضغط يتزايد منذ عدة أيام -كما تقول الصحيفة- ومع أن القوات الروسية تهدد بإحكام قبضتها على آخر طرق الوصول إلى المدينة التي توشك أن تكون مطوقة بالكامل.

وقال معهد دراسات الحرب الأميركي السبت الماضي إن “القوات الأوكرانية ربما تكون بصدد تهيئة الظروف لانسحاب منظم رغم عدم اتخاذ قرار بذلك”، لكن مصدرا أكد أنه يرى بوادر “تراجع تكتيكي محدود”.

وأوضح ألكسندر -الذي قضى 5 سنوات في الفيلق الأجنبي الفرنسي، قبل أن ينضم كمتطوع إلى “كتيبة خارطيا” التي أسسها رجل أعمال من خاركيف وهي تقاتل في باخموت إلى جانب الحرس الوطني- إنه لا يعرف هل خروجه من المدينة جزء من مناورة أشمل لفك الارتباط، وكل ما يعرفه أن “قيادتنا أخبرتنا ببساطة أن البقاء هنا أصبح خطيرا، الروس على بعد 700 متر فقط من قاعدتنا”.

 

ووصف ألكسندر رحلة خروجه مع فرقة استطلاع صغيرة مشيا على الأقدام عبر مناطق موحلة لعدة ساعات، مشيرا إلى أن “الوحدات التي غادرت باخموت أخيرا ليست ضرورية للدفاع عنها”، وإلى أن ممرا عرضه نحو 5 كيلومترات لا يزال يسمح للجنود الأوكرانيين بالدخول أو الخروج.

المصدر : لوفيغارو

About Post Author