نشر موقع “نوفي فوستوتشيني آبازريني” الروسي تقريرا للكاتب فلاديمير بلاتوف، قال فيه إن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية كان هو الرائد في الاستكشاف السلمي للفضاء، وهو أول من أطلق قمرا صناعيا حول الأرض، وأول من نظم رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي.

وأضاف بأن الولايات المتحدة حاولت التنافس مع الاتحاد السوفياتي، ففي عام 1969 هبطوا على سطح القمر، على الرغم من أنه في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، لا تزال هناك خلافات حول ما إذا كانت هذه حقيقة صحيحة أو مزيفة.

 
Soldiers attend the activation ceremony for a space-monitoring organisation - United States Space Forces Korea, set up aiming to keep an eye on North Korea's nuclear and missile activities, on December 14, 2022 in Pyeongtaek, South Korea. Song Kyung-Seok/Pool via REUTERS
الولايات المتحدة افتتحت مؤخرا فرعا لقوتها الفضائية بكوريا الجنوبية (رويترز)

وأشار الكاتب إلى أنه سرعان ما قامت الولايات المتحدة بتحويل المنافسة العلمية والتقنية مع الاتحاد السوفياتي في الفضاء إلى عملية عسكرية، معتبرة الفضاء الخارجي ساحة معركة مستقبلية، خاصة بعد تشكيل دونالد ترامب عام 2018 لنوع جديد من القوات المسلحة، وهي قوات الفضاء، والتي كان الغرض الرئيسي منها تنفيذ عمليات عسكرية في الفضاء.

 

واستعرض التقرير الوحدات الفضائية العسكرية التي أنشأتها الولايات المتحدة والتي تسمى “دلتا الفضاء” بينها “دلتا الفضاء 3” المتخصصة في الحرب الإلكترونية، “دلتا الفضاء 8” المسؤولة عن اتصالات الأقمار الاصطناعية وحرب الملاحة، “دلتا الفضاء 18” التي تتمثل مهمتها بمواجهة روسيا والصين في المدارات القريبة من الأرض.

وأفاد بأن “قيادة الفضاء” كانت موجودة بالولايات المتحدة في برنامج “حرب النجوم” الذي أعلنه الرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1983، والذي كان مبادرة دفاعية إستراتيجية هدفها اكتساب الهيمنة في الفضاء من خلال نشر وسائل قادرة على اعتراض صواريخ الآخرين، وهو البرنامج الذي تم وقفه عام 1993.

 

وذكر التقرير أن هذه السياسة الأميركية تم إيجاد غطاء قانوني لها في أغسطس/آب 2020، حيث صدر قانون يوضح أن قوات الفضاء لا تختزل عملها فقط في الدفاع عن نفسها، ولكن أيضا للهجوم “إذا لزم الأمر لحماية المصالح الوطنية الأميركية”.

وشرح أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت تظهر معلومات عن تعزيز الإمكانات التي تمتلكها واشنطن وحلفاؤها في الفضاء، وخاصة من حيث تلقي المعلومات وتوزيعها من الأقمار الاصطناعية، واستخدامها في الخطط العسكرية الإستراتيجية الأميركية.

 

ووفق الكاتب فقد بدأت واشنطن إنشاء وحدات من قيادة الفضاء الإقليمية لتنسيق وإدارة أعمال قوات الفضاء الأميركية، حيث تم بالفعل إنشاء أولى هذه الوحدات أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في هيكل قيادة المحيطين الهندي والهادي في هاواي. وبحلول نهاية 2022، تخطط الولايات المتحدة -وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية- لإنشاء هيكل مماثل داخل القيادة المركزية للقوات المسلحة المسؤولة عن الشرق الأوسط، بالإضافة إلى هيكل آخر بكوريا الجنوبية.

المصدر : الصحافة الروسية

About Post Author