تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بقيام الولايات المتحدة بدورها من أجل دعم تحقيق مستقل في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، في حين طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاسبة قتلتها.

وقال بايدن -بمؤتمر صحفي مشترك مع عباس في بيت لحم- إن شيرين أبو عاقلة -وهي فلسطينية ومواطنة أميركية- قتلت بينما كانت تقوم بدورها في إعلام مستقل.

مقالات ذات صلة

 

وقبل المؤتمر الصحفي للرئيسين، نظّم فلسطينيون وقفة في جبل الزيتون بالقدس الشرقية للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية أبو عاقلة.

وجرى تنظيم الوقفة اليوم الجمعة على مقربة من مستشفى “المُطّلع” (أوغستا فكتوريا) الذي زاره الرئيس الأميركي جو بايدن، لإعلان دعم شبكة مستشفيات القدس.

ورفع المشاركون في الوقفة صورة كبيرة لأبو عاقلة وطالبوا بتحقيق العدالة ومحاسبة القتلة.

وكان بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا زيارة بايدن لمستشفى المُطّلع قد ارتدوا قمصانا سوداء عليها صورة أبو عاقلة وكُتب عليها بالإنجليزية عبارة “العدالة لشيرين وحياة الفلسطينيين مهمة”.

وسبق أن طلبت عائلة أبو عاقلة لقاء الرئيس الأميركي خلال زيارته، ولكن البيت الأبيض لم يوافق على الطلب.

وفي المقابل، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا مع العائلة، ودعاها للقدوم إلى واشنطن من أجل الحديث عن القضية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في الرابع من يوليو/تموز الجاري نتائج تحقيق أجرته حول حادث مقتل أبو عاقلة، وجاء فيه أنه لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها.

ورجحت واشنطن أن تكون شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة جندي إسرائيلي، لكنها نوهت إلى عدم وجود دليل على أن القتل كان متعمدا.

من جهتها، عبّرت عائلة أبو عاقلة عن “خيبة أملها” من البيان الذي صدر عن الإدارة الأميركية.

وكان تحقيق للجزيرة كشف عن صورة الرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة، وأشار خبراء عسكريون إلى أن الرصاص المستخدم هو من النوع الخارق للدروع.

وأظهر التحقيق إعادة محاكاة باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد، لمعرفة المزيد عن نوع الرصاصة المستخدمة، وعيارها الناري، ونوع البنادق المحتمل استخدامها لإطلاق هذا النوع من الرصاص.

كما أظهرت تحقيقات أخرى -قامت بها وسائل إعلام وجهات دولية- نتيجة مطابقة للتحقيق الذي قامت به الجزيرة، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، اغتيلت الزميلة شيرين برصاصة بالرأس في أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *