يقول مارك ثيسن كاتب العمود بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وبعد دعوته لإنهاء الدستور وانتقاده للمحكمة العليا التي رفضت قبل أسبوعين بالإجماع طلبه بمنع لجنة في الكونغرس من الحصول على إقراراته الضريبية، قد خرج عن السيطرة.
وأضاف ثيسن في مقال له بالصحيفة أن الوقت قد حان لأن يعترف مؤيدو ترامب بحقيقة محزنة ولكن لا يمكن إنكارها: لقد انحدر إلى دوامة من نظريات المؤامرة والمظالم الشخصية. ينتقد ترامب قضاة المحكمة العليا الذين عيّنهم لأنهم لم يفعلوا ما طلبه من المحكمة. والآن، بدعوته إلى إنهاء الدستور وإعادة تعيينه في منصب الرئاسة، يبدو أنه فقد الاتصال بالواقع.
وعلق ثيسن بأنه يبدو أن الولاء لقوانين أميركا ودستورها ليس هو المعيار الذي يسعى ترامب إلى التمسك به. وقد انتقد المحكمة مستخدما لغة الديمقراطيين الذين يشككون في شرعية تعييناته القضائية.
وقال إذا كان هناك أي شيء، فإن قرار المحكمة العليا ورفض كل قضاتها اعتناق نظريات المؤامرة الخاصة برفض انتخابه تثبت أنه عين فقهاء، ولاؤهم الوحيد “لقوانيننا ودستورنا”.
وخاطب الكاتب أعضاء الحزب الجمهوري، قائلا: حان الوقت للمضي قدما دون ترامب، لأنه غير مستقر، ولأنه لا يستطيع الفوز، ومع سلوكه منذ خسارته لمنصبه، جعل نفسه ساما بشكل لا رجعة فيه للناخبين المتأرجحين. وقد أظهر استطلاع شامل جديد لمدرسة ماركيت للحقوق أن نسبة من لا يقبلون به قد ارتفعت إلى 66% مع حوالي ثلث الجمهوريين والمستقلين ينظرون إليه الآن بشكل سلبي.
وتساءل ثيسن: هل يستطيع أنصار ترامب رؤية ما لا يستطيع ترامب رؤيته؟ لقد فاز الديمقراطيون الآن بـ3 انتخابات خاضوها ضده. هل سيسمح لهم الحزب الجمهوري بالقيام بذلك للمرة الرابعة؟ الجمهوريون لديهم عدد كبير من القادة البارزين الذين يمكنهم التدخل وقيادة الحركة المحافظة إلى النصر في عام 2024. ترامب ليس واحدا منهم. وإذا رشح الجمهوريون هذا الرجل، فسيخسرون وسيستحقون ذلك.