قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه أزمة بسبب انخفاض معنويات قواته نتيجة للحرب في أوكرانيا، وتدني الأجور.
وجاء في تغريدة -نشرتها الوزارة البريطانية في حسابها في تويتر أمس الأحد- أن القوات الروسية تعاني مشاكل في الانضباط وانخفاض الروح المعنوية مع استمرار الحرب في أوكرانيا وفق تقرير نشره موقع نيوزويك (Newsweek) الأميركي.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله “القوات الروسية في أوكرانيا مازالت تعاني من مشاكل بسبب تراجع المعنويات والانضباط. وبالإضافة إلى التعب جراء القتال والخسائر الكبيرة فإن أكبر المشاكل التي تواجه الجنود الروس في أوكرانيا تلك المتعلقة برواتبهم”.
وأوضح المتحدث البريطاني “دخل القوات الروسية يتكون من رواتب أساسية متواضعة، تتم زيادتها من خلال مجموعة متنوعة ومعقدة من المكافآت والبدلات. ومن المرجح أن تكون هناك مشاكل كبيرة تتعلق بمكافآت الأعمال القتالية الكبيرة في أوكرانيا لم يتم دفعها”.
وقد تكون هذه المشاكل -حسب المتحدث باسم الدفاع البريطانية- بسبب البيروقراطية العسكرية والوضع القانوني غير المألوف لهذه “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، كما قد يعود جزء من المشكلة إلى فساد بعض قادة الجيش الروسي.
وأضاف المتحدث البريطاني “الجيش الروسي فشل باستمرار في توفير الاستحقاقات الأساسية للقوات المنتشرة في أوكرانيا، بما في ذلك الزي الرسمي المناسب والأسلحة وحصص الإعاشة بالإضافة إلى الرواتب. وقد ساهم ذلك بشكل شبه مؤكد في هشاشة معنويات العديد عناصر الجيش”.
وتشير تقارير صحفية إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش الروسي منذ بدأ هذه الحرب. فقد نقلت مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأميركية الشهر الماضي عن مسؤول كبير بالبنتاغون قوله إن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى أن نحو 80 ألف جندي روسي قد قتلوا أو جرحوا منذ بداية “الغزو” الروسي لأوكرانيا قبل 6 أشهر.
كما نقل تقرير المجلة عن كولين كال كبير مسؤولي السياسة بالبنتاغون تصريحه بسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف الجيش الروسي، وقوله “أعتقد أن بإمكاننا الإشارة إلى أن خسائر الروس بلغت 70 أو 80 ألف قتيل في أقل من 6 أشهر”.
وتشير تقديرات البنتاغون إلى أن روسيا نشرت بداية هذه الحرب 120 كتيبة تكتيكية بأوكرانيا، تضم نحو 100 ألف جندي. ويرى خبراء أن التقديرات -بشأن قتلى الجيش الروسي هناك- تشمل على الأرجح القوات شبه العسكرية والمتطوعين، مثل مجموعة فاغنر التي استدعتها موسكو من ساحات قتال أخرى في ليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى للقتال في الخطوط الأمامية بمنطقة دونباس.