رفعت شركة “بي واي دي” الصينية مبيعاتها من السيارات الكهربائية في الربع الثاني من العام بـ21%، ما ساهم في تقليص الفجوة مع “تسلا” بعد أن أعادت الشركة الصينية لقب أفضل شركة للسيارات الكهربائية في العالم لمنافستها الأميركية في الربع الأول.
وباعت “بي واي دي” 42 مليونا و6039 سيارة كهربائية في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران الماضيين، وفق حسابات رويترز بناء على تقارير المبيعات الشهرية، ما يُعد أقل بحوالي 12 ألف سيارة من تسليمات “تسلا” المقدرة للربع الثاني.
وقال الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية تسوي دونغشو إن تخفيضات الأسعار والتحول المتزايد في طلب المستهلكين تجاه السيارات الكهربائية والهجينة، بعيدا عن السيارات التقليدية من الأسباب الرئيسية وراء المبيعات القوية لصناع السيارات الكهربائية الصينيين في الشهور القليلة الماضية.
وشكّلت مبيعات السيارات، التي تعمل بأنظمة الطاقة الجديدة بما في ذلك السيارات الكهربائية والهجينة بالصين، 46.7% من إجمالي مبيعات السيارات في مايو/أيار الماضي، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، وفقا لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية.
وتواجه السيارات الكهربائية الصينية عقبات تنظيمية من الولايات المتحدة وأوروبا وسط خشية الدول من أن يضر الإنتاج الصيني قطاع السيارات الكهربائية المحلي في هذه الدول، ويعزز تفوق ثاني أكبر اقتصادات العالم.
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، خلال الشهر الماضي، إن مفوض الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس أبلغه بأنه ستكون هناك محادثات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.
جاء هذا التأكيد بعد أن قالت وزارة التجارة الصينية إن الوزير وانغ ون تاو اتفق مع دومبروفسكيس، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، على بدء مشاورات بشأن رسوم الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المستوردة صينية الصنع، ويعتبر الاتحاد الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية لهذه السيارات مفرطا.
وقال هابيك في شنغهاي إن الهدف هو تحقيق تكافؤ الفرص أمام مختلف الدول، وأضاف أن التوجه نحو التصدير أمر مستحسن، لكن يجب ألا نستخدم الدعم لتحقيق هذا الهدف.