قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن زيارتها والوفد المرافق لها إلى تايوان لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع السياسة التي تلتزم بها الولايات المتحدة المتعلقة بوحدة الصين.
وأوضحت بيلوسي في مقال لها نشرته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) الأميركية اليوم الثلاثاء أن الزيارة -التي تأتي ضمن جولة في منطقة المحيط الهادي تشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان- تركز على قضايا الأمن المشترك والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في البلد.
وقالت إن النقاشات مع المسؤولين التايوانيين ستركز على التأكيد على دعم الولايات المتحدة تايوان وتعزيز المصالح المشتركة للبلدين، بما في ذلك النهوض بمنطقتي المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة.
وأكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي على أن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى “ليس فقط بالنسبة لـ23 مليون شخص في الجزيرة، بل أيضا بالنسبة لملايين الأشخاص الآخرين المضطهدين والمهددين من قبل جمهورية الصين الشعبية”.
وتطرقت بيلوسي في مقالها إلى ما اعتبرته تهديدا صينيا لجزيرة تايوان، موضحة أن بكين كثفت خلال السنوات الأخيرة التوترات بشكل كبير مع الجزيرة.
وقالت إن الصين زادت طلعات مقاتلاتها وطائرات المراقبة التابعة لها بالقرب من منطقة الدفاع الجوي التايوانية وفوقها في بعض الأحيان، مما دفع وزارة الدفاع الأميركية إلى استنتاج أن الجيش الصيني يستعد على الأرجح “لتوحيد تايوان مع جمهورية الصين الشعبية بالقوة”.
وأضافت بيلوسي “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي فيما يواصل الحزب الشيوعي الصيني تهديد تايوان والديمقراطية ذاتها”.
وقالت إن على الولايات المتحدة أن تتذكر العهد الذي قطعته على نفسها تجاه تايوان، مشيرة بهذا الصدد إلى قانون العلاقات مع تايوان الذي أقره الكونغرس الأميركي بأغلبية ساحقة قبل نحو 43 عاما، والذي تضمن تعهدا من الولايات المتحدة بدعم الدفاع عن تايوان، و”اعتبار أي جهد لتحديد مستقبل تايوان بطرق غير الوسائل السلمية تهديدا للسلام والأمن في منطقة غرب المحيط الهادي ومدعاة لإثارة القلق الشديد في الولايات المتحدة”.
وختمت رئيسة مجلس النواب الأميركي مقالها بالتأكيد على أن زيارتها لتايوان تأتي في إطار التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالديمقراطية، والتأكيد على وجوب احترام حرية تايوان وكافة الديمقراطيات حول العالم.
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي مساء اليوم الثلاثاء إلى تايوان، في حين أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها ستبدأ عمليات عسكرية محددة ردا على هذه الزيارة.
وأظهرت صور مباشرة بيلوسي (82 عاما) المسافرة على متن طائرة عسكرية أميركية وهي تصل إلى مطار سونغشان في تايبيه، وكان في استقبالها وزير الخارجية التايواني جوزيف وو.
وفي رد مباشر، قالت الخارجية الصينية إنه إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخاطئ فإنها يجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطيرة.
وأدانت وزارة الخارجية الصينية زيارة بيلوسي قائلة إنها تضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.