قالت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية إنه على الرغم أنه لم يسبق لأي سياسي إسرائيلي أن تناولته التحليلات بالقدر الذي تناولت به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإنه لا أحد يعرف ما نوع إسرائيل التي يريدها بالتحديد.
وأبرزت الصحيفة في تقرير لمراسلها من القدس المحتلة أنشل فيفر أن أول قرار أصدره نتنياهو بعد أقل من 24 ساعة من تنصيبه رئيسا لوزراء إسرائيل للمرة السادسة كان قرارا بأن تبقى مسؤولية الأمن في القدس على عاتق الجيش الإسرائيلي وليس الشرطة لمدة 30 يوما أخرى.
وقال مراسل الصحيفة إن القرار الذي أعلن كان إجراء بيروقراطيا، لكنه كان تذكيرا بأن نتنياهو قد عاد، إضافة إلى تفصيل صادم هو أنه اتخذ بالتشاور مع وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير، وهو عضو سابق في منظمة إرهابية يهودية محظورة وزعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد كتب في سيرته الذاتية التي نشرت مؤخرا “لطالما كنت مؤمنا قويا بالديمقراطية الليبرالية وانغمست في نصوصها الكلاسيكية”، ورغم ذلك فإن تلك المذكرات مليئة بالثناء على قادة دول لا يمتون للديمقراطية بصلة، من بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وفق تقرير الصحيفة.
وقال مراسل تايمز إن نتنياهو لم يكتف بشركائه المتشددين في الائتلاف، بل اختار بعض السياسيين الأكثر تشددا في حزب الليكود لشغل مناصب مهمة في الحكومة.
وقد عيّن ياريف ليفين (المستشار المقرب الذي يطالب بتقليص استقلالية المحكمة العليا) وزيرا للعدل، كما عيّن شلومو كارهي -الذي اقترح إغلاق محطة البث العامة الإسرائيلية- وزيرا للاتصال.
وخلص إلى أن نتنياهو سيواصل التأكيد على ليبراليته، لكن ما يظهر مع بداية فترة حكمه الجديدة هو أن حكومته مصممة على جعل إسرائيل دولة أقل ليبرالية.