تحت إشراف الأمم المتحدة.. الحكومة اليمنية والحوثيون يتفقان على تمديد الهدنة شهرين
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ تمديد الهدنة التي بدأت قبل شهرين بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وأضاف في بيان أن التمديد سيتم وفق بنود اتفاق الهدنة الأصلي الذي دخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
وقال هانس غروندبرغ إن التمديد يدخل حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية في الساعة 7 مساء اليوم الخميس بتوقيت اليمن.
وأوضح أن الهدنة تمثل تحولا كبيرا في مسار الحرب، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية.
وبموجب الهدنة، توقفت العمليات العسكرية الرئيسية في اليمن والهجمات العابرة للحدود في الحرب المستمرة منذ 7 سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي، وهو ما يساعد في تخفيف أزمة إنسانية تسببت في تجويع الملايين.
كما سيسمح الاتفاق المتجدد لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة وببعض الرحلات الجوية التجارية من مطار العاصمة صنعاء، والميناء والمطار يقعان تحت سيطرة الحوثيين.
من جانبه، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس بتمديد الهدنة، قائلا إن السعودية أظهرت “قيادة شجاعة” من خلال التصديق على البنود وتنفيذها.
وأضاف بايدن في بيان “كان الشهران الماضيان في اليمن من بين الفترات الأكثر سلما منذ بدأت الحرب الرهيبة قبل 7 سنوات بفضل الهدنة التي أبرمت في أبريل (نيسان الماضي)”.
كما أوضح الرئيس الأميركي أن عمان ومصر والأردن لعبت دورا جعل من عملية الهدنة أمرا ممكنا، وأضاف “الولايات المتحدة ستظل مشاركة في هذه العملية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة” وستركز على ردع التهديدات عن الأصدقاء والشركاء.
إنقاذ الاتفاق
وكانت هناك جهود مكثفة لإنقاذ الاتفاق بعد توقف المحادثات بشأن إعادة فتح طرق رئيسية في مدينة تعز، التي يتنازع عليها الجانبان وتفرض عليها قوات الحوثي حصارا منذ سنوات.
وكان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعيا، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر قلصت عدد هذه الرحلات.
ونقلت طائرة تابعة للخطوط اليمنية أمس الأربعاء عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016.
وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة، والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمان في الأردن، ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.
وتسعى الأمم المتحدة أيضا إلى بدء مناقشات سياسية أوسع نطاقا، بما في ذلك دعم الاقتصاد اليمني المدمر والإيرادات الحكومية وأجور القطاع العام.
وقد أفاد مسؤول يمني بأنه من المتوقع أن تعود وفود من الحكومة اليمنية والحوثيين إلى العاصمة الأردنية عمان لمواصلة المحادثات.