شهد معرض الرباط الدولي للكتاب، مساء أول أمس الأحد، تسليم جوائز الدورة العشرين لجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات، وذلك بعد أن توقفت لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا.

تسلم الجائزة من الفائزين ثلاثة هم أيمن حسن من تونس، محمد عيناق من المغرب، عيسى عودة برهومة من الأردن، في حين تغيب 9 كتاب ومترجمين لم يتمكنوا من الحضور بسبب ظروف خاصة، وفقا للقائمين على الجائزة.

وكان أُعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن الفائزين بجوائز الدورة العشرين، لكنها لم تسلم حينها بسبب إجراءات الإغلاق الخاصة بكوفيد-19.

وتقاسم برهومة الجائزة، في فرع الرحلة، مع عيناق. وفي فرع الدراسات، فاز حافظ قاسم صالح صادق من اليمن، في حين تقاسمت الإماراتية نعيمة الحوسني، الجائزة في فرع الترجمة، مع هادي عبد الله الطائي.

أما في فرع الرحلة المعاصرة، فقد فازت الكاتبة السورية لينا هويان الحسن مناصفة مع عمار علي حسن من مصر.

وفي فرع اليوميات، فاز بالجائزة أحمد سعيد نجم من فلسطين. وتقاسم الجائزة في فرع اليوميات المترجمة يوسف وقاص من سوريا مع التونسي أيمن حسن.

وفي فرع الرحلة الصحفية، فازت الجزائرية زهية منصر. وفي فرع التحقيق المترجم فاز كل من أحمد زكريا من مصر، ملاك دينيز أوزدمير من تركيا.

من جانبه قال وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد إن الجائزة التي حُجبت عامين بسبب ظروف الجائحة “تعود هذه السنة إلى الرباط بعد أن انطلقت منه عام 2003 بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية آنذاك”.

وأضاف أن ابن بطوطة الذي تحمل الجائزة اسمه “لم يعد مغربيا بل مغاربيا وأوروبيا وصينيا وأفريقيا.. وقد ارتقى بأن يكون إنسانيا برحلته”.

كما أعلن بنسعيد عن تنظيم “لقاء دولي هام” حول ابن بطوطة العام المقبل بمدينة طنجة، مسقط رأس الرحالة. ولم يرد أن يكشف الوزير عن تفاصيل اللقاء، متحدثا عن “مفاجآت أخرى”.

من جهته قال الباحث والناقد المغربي شرف الدين ماجدولين “هي لحظة احتفاء توقفت لسنتين.. كما حققت تراكما أدبيا وتاريخيا مهما على امتداد 20 عاما”.

أما الشاعر السوري نوري الجراح، أحد القائمين على الجائزة، فقد اعتبر أن “الغرب الإسلامي مرورا بالمغرب الخلدوني (نسبة إلى ابن خلدون) والأندلس.. صنع الشطر البهي في الحضارة العربية”.

ويقدم الجائزة سنويا “المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق” في أبوظبي ولندن “لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة” وتُقدم الجائزة لتشجيع البحث والتحقيق في أدب الرحلات.

المصدر : رويترز

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *