توافق أميركي أوروبي لوقف دعم آلة الحرب الروسية وأنباء عن تعزيزات أوكرانية “كبيرة” لجبهة باخموت
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين -أمس الجمعة- أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على منع روسيا من الوصول إلى الموارد التي يمكن أن تدعم آلتها الحربية في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش الأوكراني صد أكثر من 100 هجوم روسي على 5 مدن شرقي البلاد، في مقدمتها باخموت الإستراتيجية. كما أكد موالون لروسيا بأن كييف تعمل على نقل “مجموعات كبيرة” من القوات الأوكرانية من محور زاباروجيا باتجاه المدينة.
وأكدت فون دير لاين -خلال استقبالها من قبل بايدن في البيت الأبيض- أن الجانبان الأميركي والأوروبي متحالفان لدعم كييف ومحاسبة روسيا بسبب “حربها الوحشية” في أوكرانيا.
وقال الزعيمان في بيان صدر بعد محادثاتهما بواشنطن “نحن نتخذ خطوات جديدة لاستهداف الدول الثالثة الفاعلة الإضافية في مختلف أنحاء العالم (الداعمة لموسكو) لوقف دعم الحرب الروسية من أي ركن من العالم يأتي الدعم منه”.
وأضاف البيان “نحن نعمل بشكل متواز على تقييد عائدات روسيا بشكل أكبر وفي الوقت نفسه ضمان استمرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق الناشئة والدول النامية”.
منظومات ناسامز
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع النرويجي برن أريلد غرام -من كييف- أن بلاده ستزود أوكرانيا بوحدتين كاملتين من منشآت منظومات الدفاع الجوي ناسامز (NASAMS) بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال بيان لوزارة الدفاع النرويجية إن أوكرانيا بحاجة ماسة للحماية من الهجمات الصاروخية، وإن النرويج ستقدم المساعدة.
وأضافت الوزارة أن منظومة ناسامز أثبت فعاليتها، وأن إضافة وحدتي إطلاق نار أخريين ستحسّنان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن مدنها وبنيتها التحتية الحيوية من الهجمات الصاروخية الروسية.
معارك باخموت
وبشأن الوضع في باخموت، أفادت الاستخبارات البريطانية، اليوم السبت، بأن الجزء الشرقي من هذه المدينة المحاصرة أصبح لحد كبير الآن تحت سيطرة مجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر” ولكن الجيش الأوكراني مازال يسيطر على غرب المدينة.
وقالت وزارة الدفاع بلندن -في التحديث الاستخباراتي اليومي، عبر تغريدة- إن نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة أصبح الآن خط الجبهة.
وجاء في التقرير أن غرب المدينة الذي تسيطر عليه كييف، دمرت فيه القوات الأوكرانية الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة يبلغ عرضه ما بين 200 و800 متر.
وأضاف التقرير “في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحديا شديدا لقوات فاغنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب”.
كما أفاد موقع “آنا نيوز” العسكري الروسي أن قوات فاغنر تمكنت من عبور نهر باخموتكا الذي يقسم باخموت إلى قسمين، وأنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
وقال أيضا إن مقاتلي فاغنر اقتحموا منطقة مصنع الحديد الصلب، وإن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم مضاد في محور تشيورنو بوبفكا في المنطقة.
وأضاف الموقع أن المعارك متواصلة على محور غرب كريمينايا، وأن القوات الروسية تتقدم بشكل بطيء، وأن الخسائر التقديرية للقوات الأوكرانية على ذلك المحور تتراوح بين 100 و200 قتيل يوميا، على حد تعبيره.
وذكر قائد مجموعة فاغنر الروسية إيفعيني بريغوجين أن قواته باتت على بعد 1.2 كيلومتر فقط من المركز الإداري لباخموت.
100 هجوم
وفي باقي التفاصيل الميدانية، أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بصد أكثر من 100 هجوم روسي في اتجاهات باخموت وليمان وافدييفكا ومارينكا وشاختار شرقي البلاد.
وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية أن البلاد تعرضت لنحو 30 غارة جوية و100 هجوم براجماتِ الصواريخ، مشيرة إلى أن الروس استهدفوا منطقة دونيتسك بهجمات صاروخية موجهة فضلا عن هجمات باستخدام الراجمات.
كما أكدت الهيئة استمرار القوات الروسية محاولتها للوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك.
في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية تنفيذ طائراتها الحربية 11 غارة على مناطق تمركز القوات الروسية، وضرب موقع لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات، وإسقاط طائرةٍ مسيرة.
وقال عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا الموالية لموسكو، فلاديمير روغوف، إن الجيش الأوكراني يقوم بنقل قوات من محور زاباروجيا باتجاه باخموت.
ونقلت وكالة نوفوستي عن روغوف تأكيده رصد عمليات نقل مجموعات كبيرة من القوات الأوكرانية من زاباروجيا إلى منطقة باخموت.
وأضاف روغوف أن الجيش الأوكراني يحشد نحو 70 ألف عسكري في الوقت الراهن على كل محاور زاباروجيا.