نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) تقريرا حصريا عن مسؤولين أميركيين سابقين أن دائرة صغيرة من مسؤولي الاستخبارات في وزارة الدفاع (بنتاغون) خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب رصدت سلسلة من الأجسام الغامضة، المشتبه فيها الآن بأنها مناطيد، لكن البيت الأبيض لم يُبلغ أبدا عن هذه الحوادث لأن ماهيتها لم تكن واضحة.
وبعد إسقاط منطاد صيني بداية هذه الشهر، كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن الحوادث السابقة، لكنها لم تفصح عن مكان تحليقها، وأضافت أنه من المرجح أن الإدارة السابقة لم تكتشفها.
والآن يبدو أن بعض مسؤولي الاستخبارات في البنتاغون كانوا على علم بالحوادث، ولديهم مخاوف من أنها كانت مرتبطة بالصين، معتقدين أن بكين كانت تستخدمها لاختبار أنظمة التشويش بالرادار على المواقع العسكرية الأميركية الحساسة، واقتصرت البيانات التي جمعت حول حوادث عهد ترامب على التقييم الأساسي؛ وبالتالي لم يتم مشاركتها على نطاق أوسع داخل الحكومة أنذاك.
وقال المسؤولون السابقون إن محللي استخبارات البنتاغون توصلوا إلى تقييمهم عن تلك الأجسام في صيف 2020. وبعض المسؤولين الذين جمعوا البيانات وحللوها هم موظفون حكوميون محترفون خدموا تحت إدارات مختلفة.
وذكرت الصحيفة أن الاكتشافات الجديدة تقدم تفاصيل حول متى وكيف جمع جهاز الاستخبارات القليل عن برنامج المنطاد الصيني المشتبه فيه، كما أنها تثير تساؤلات عن مدى مشاركة هذه التقييمات بشكل أوسع.
وختمت الصحيفة بما قاله البنتاغون سابقا إن أجساما غامضة عبرت شمال الولايات المتحدة لفترة وجيزة 3 مرات على الأقل خلال الإدارة السابقة، ومرة واحدة على الأقل في بداية إدارة بايدن؛ وهو ما يثير تساؤلات عن كيف وصلت هذه المناطيد الصينية المشتبه فيها إلى الولايات المتحدة، خاصة تلك التي رُصدت على الساحل الشرقي. ومن غير الواضح إذا كانت تلك المشاهدات -التي تعود إلى فترة رئاسة أوباما- مختلفة عن تلك التي كان يحقق فيها مسؤولو الاستخبارات في ظل الإدارتين الحالية أو السابقة.