مودريتش (37 عاما) لم يكن قادرا على مجاراة لاعبي خط وسط برشلونة الشباب في مباراة الكلاسيكو (رويترز)

مودريتش (37 عاما) لم يكن قادرا على مجاراة لاعبي خط وسط برشلونة الشباب في مباراة الكلاسيكو (رويترز)

يبدو أن ريال مدريد -بطل الدوريين الإسباني وأبطال أوروبا- تخلى عن لاعب خط الوسط الخطأ الصيف الماضي، كما أن تأثير الإقصاء من مونديال قطر لا يزال حاضرا على عدد من اللاعبين.

ويقول الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق بعد الخسارة الثقيلة 1-3  في الكلاسيكو الإسباني أمام برشلونة في نهائي بطولة السوبر الإسباني الأحد الماضي: “نحن ريال مدريد”.

 

ولكن كلام أنشيلوتي لم يترجم هذا الموسم، فرغم أن ريال مدريد اعتاد أن تكون له اليد الطولى على البرسا في السنوات الأخيرة، فإنه بعد نهاية كأس العالم تراجع مستواه بشكل كبير، ففاز فقط في مباراتين من أصل 5 لعبها، وحتى الانتصار في هاتين المباراتين لم يكن مقنعا.

ولا شك أن الإرهاق عامل حاسم وخاصة في موسم مزدحم بعشرات المباريات، لكن هناك عناصر لا يمكن استبعاد تداعياتها على أداء الفريق الملكي:

  • أولها بيع البرازيلي كاسميرو الصيف الماضي، والسماح له بالرحيل إلى مانشستر يونايتد، حيث يقدم لاعب منتخب “السيليساو” مستوى خرافيا مع الشياطين الحمر، وهو من أسباب الثورة الكروية في “أولد ترافورد” في المباريات الأخيرة.
  • تراجع مستوى كريم بنزيمة قائد الفريق على المستويين البدني والفني.
  • الاعتماد بشكل أساسي على لوكا مودريتش (37 عاما) وتوني كروس (33 عاما) اللذين تراجع مستواهما في الآونة الأخيرة، وكان واضحا عدم قدرتهما في مجاراة بيدري وغافي لاعبي برشلونة الشابين في نهائي السوبر الإسباني.
  • رغم التعاقد مع الفرنسيين تشواميني وكامافينغا، فإن الريال كان عليه الحفاظ على كاسيميرو لأطول مدة ممكنة. فتشواميني موهبة قادمة ولديه الكثير ليتعلمه، بينما كامافينغا ارتكب خطأين تسببا بهدفي برشلونة في الشوط الأول من الكلاسيكو.
  • فيدي فالفيردي الذي كان تألقه قبل مونديال قطر من الأسباب التي شجعت إدارة “الميرينغي” على بيع كاسميرو بهذه السرعة، عاد ليغيب عن مستواه ولم يعد يقدم المأمول منه، وحتى داني سيبايوس وناتشو فيرنانديز لا يملكان الجودة الكروية التي تخولهما أن يملآ فراغ رحيل كاسيمرو.
  • أسلوب أنشيلوتي بات مكشوفا للفرق المنافسة، ورغم ذلك لم يتدخل المدرب المخضرم لتعديل الخطة، وكان يتفرج على لاعبيه وهم يخسرون الكلاسيكو أمام البرسا أداء ونتيجة.
  • تراجع مستوى الظهير الأيمن داني كاربخال (32 عاما) بعد أن فقد سرعته ورونقه وتمريراته الحاسمة، وبدا واضحا أن لاعبي برشلونة بالدي وغافي تفوقا عليه وكان ثغرة واضحة في الريال، وسنح للبرسا عبرها شنّ الهجمات وتسجيل الأهداف، ويبدو أن الريال سيفكر جديا -في الأيام القادمة- بالبحث عن لاعب شاب يحلّ مكان الدولي الإسباني.
  • تراجع مستوى فينسيوس جونيور الذي كان من أفضل اللاعبين في العالم الموسم الماضي، وقاد فريقه للفوز في دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف في آخر 5 مباريات، ويبدو أنه متأثر بشكل كبير بخروج منتخب بلاده البرازيل -الذي كان من أبرز المرشحين للظفر باللقب- من ربع نهائي كأس العالم في قطر.
المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author