جنود أوكرانيون في ناقلة جنود برمائية مدرعة يخرجون في السابع من سبتمبر/أيلول 2022 من مدينة باخموت الأوكرانية مع استمرار الهجوم الروسي شرقي البلاد (رويترز)

جنود أوكرانيون في ناقلة جنود برمائية مدرعة يخرجون في السابع من سبتمبر/أيلول 2022 من مدينة باخموت الأوكرانية مع استمرار الهجوم الروسي شرقي البلاد (رويترز)

نشر موقع “ذا هيل” (The Hill) الأميركي تقريرا عن الحرب في أوكرانيا تضمّن 5 أسئلة وصفها بأنها حاسمة مع حلول فصل الشتاء في جميع أنحاء البلاد.

وفي ما يلي الأسئلة الخمسة:

 

إلى أي مدى سيلعب الشتاء دورا في القتال؟

مع استمرار القتال في شهره العاشر، من المتوقع أن يتضاءل الصراع بشكل تدريجي مع إطباق فصل الشتاء على أوكرانيا وتفاقم ظروف البرد. وسيزداد، في الأسابيع المقبلة، تحدي الطقس السيئ، الذي يجعل من الصعب على أي من الجانبين تنفيذ هجوم كبير.

إلى أي مدى سيعاني الأوكرانيون في البرد؟

تسببت هجمات الكرملين في فقدان الغالبية العظمى من إنتاج الكهرباء، ومن المتوقع أن يعاني المدنيون بشدة خلال فصل الشتاء، مع احتمال نزوح ما بين 2 إلى 3 ملايين شخص في الأشهر المقبلة مع ازدياد برودة الطقس.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي -الأسبوع الماضي- إنه مع بداية فصل الشتاء، ستكون العائلات بدون كهرباء، والأهم من ذلك، بدون تدفئة، وهو ما يتوقع أن يتسبب في “معاناة إنسانية لا يمكن تخيلها”.

وستكون قدرة أوكرانيا على رعاية المرضى وكبار السن ضعيفة للغاية، إذ ستعمل المستشفيات جزئيا، ويتعرض كبار السن للعوامل الجوية.

هل تستطيع روسيا الاستيلاء على أراض في الشرق؟

في الشهر الماضي، انتشرت تقارير بين مراقبي الحرب مفادها أن قوات فاغنر شبه العسكرية -التي تقود جهود روسيا في دونيتسك- قد مُنحت مهلة نهائية للاستيلاء على مدينة باخموت بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث كان بوتين يائسا من تحقيق انتصار لتعويض الخسائر المتزايدة في أماكن أخرى.

إذا خسرت أوكرانيا باخموت، فقد تسمح لروسيا بالتقدم إلى مدن رئيسية أخرى في دونيتسك، وهي من بين المناطق التي ضمتها موسكو أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.

 

هل ستبدأ التعبئة الروسية في إحداث فرق؟

من المتوقع أن يستغرق الأمر شهورا قبل أن يتم تدريب جنود الاحتياط الروس وتجهيزهم وإرسالهم إلى المعركة. حتى ذلك الحين، لا تزال هناك شكوك واسعة حول التأثير، الذي قد يكون لجنود الاحتياط ضد الوحدات العسكرية الأوكرانية المدربة جيدا.

وأفاد “معهد دراسة الحرب” الأميركي بأنه على الرغم من استمرار الاحتجاج والهروب من التعبئة الجزئية للقوات الروسية، فقد تم تدريب المجموعات الأولى من القوات الجديدة ويتم نشرها في المناطق التي ضمتها روسيا في شرق أوكرانيا.

وحسب ما ورد، يستعد الكرملين “لموجة ثانية” من التعبئة تبدأ في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني المقبلين، بهدف تعزيز القوات الروسية في الربيع والصيف.

وبخصوص إذا ما كانت هذه الأعداد الكبيرة قادرة على التغلب على التحديات المعنوية واللوجستية التي ابتليت بها قوات موسكو حتى الآن، فلا يزال الأمر في نطاق التكهنات.

هل يمكن للجانبين التفاوض؟

يقول الجنرال ميلي إنه قد تكون هناك نافذة للمفاوضات لإنهاء الحرب، إذ إن القوات الروسية “تسبب أضرارا كبيرة حقا” بعد 9 أشهر من الصراع، الذي أخفقت خلاله في “كل هدف”.

وقال إن احتمال أن تحقق القوات الأوكرانية نصرا عسكريا ليس مرتفعا؛ وعلى كلا الجانبين قبول استحالة تحقيق نصر عسكري، وإن إنهاء الحرب عن طريق التفاوض أمر ضروري.

لكن البيت الأبيض شدد على أن واشنطن لا تحاول إجبار كييف على إجراء محادثات مع موسكو أو التخلي عن أي منطقة.

ومما أثار التكهنات حول محادثات محتملة هو تخلي الرئيس الأوكراني زيلينسكي -في وقت سابق من هذا الشهر- عن مطالبه بخروج بوتين من السلطة قبل الاتفاق على أي مفاوضات.

المصدر : هيل

About Post Author