نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين حمّل رئيس غينيا بيساو أي “رسالة خاصة” إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض.
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي حول صحة الأنباء التي قالت إن الرئيس بوتين طلب نقل رسالة إلى زيلينسكي بشأن استعداده للمفاوضات عبر رئيس غينيا بيساو “لا توجد رسالة خاصة في هذه القضية، ولم يكن هناك حديث عنها”، وفق ما أوردت وكالة نوفوستي الروسية.
وشدد بيسكوف على أن الرئيس بوتين لم يطلب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو نقل “رسائل خاصة” إلى زيلينسكي حول الاستعداد للمفاوضات، وقال “أعرب زميلنا من الدولة الأفريقية عن رغبته في نقل موقف بوتين هذا إلى الجانب الأوكراني، لم تكن هناك رسالة محددة (من قبلنا)”.
وكان إمبالو قد صرح خلال زيارته لأوكرانيا أمس الأربعاء بأن أفريقيا “تحمل السلام وتريد تقارب البلدين الشقيقين أوكرانيا وروسيا”، وفق ما نقلت عنه “روسيا اليوم”.
وتابع إمبالو مخاطبا زيلينسكي “أخي، وقلت أيضا لبوتين أخي، أنتما ستلتقيان يوما ما، ولذلك جئنا لنحمل رسالة سلام بين شقيقينا، ويمكننا أن نمد جسور اللقاء”.
ومنذ أكثر من 8 أشهر لم تفلح كل الدعوات -خاصة من قبل تركيا- لجمع كل من الرئيسين الروسي ونظيره الأوكراني في لقاء يعول عليه في إيجاد حل للأزمة والحرب بين البلدين.
واتّهم بيسكوف في تصريحاته، كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في مارس/ آذار الماصب بناء على “أوامر” واشنطن، في وقت “كان قد تمّ التوصّل إلى توازن صعب جدًا”.
وقال المتحدث إن “النص كان في الواقع جاهزًا (…) ثم فجأة، اختفى الجانب الأوكراني عن الرادارات، وقال إنه لم يعد يريد متابعة المفاوضات”، وفق تعبيره.