فيلم الإثارة والحركة "البناء" (The Bricklayer) مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب "بول ليندسي" نشرها عام 2010 (الجزيرة)

فيلم الإثارة والحركة "البناء" (The Bricklayer) مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب "بول ليندسي" نشرها عام 2010 (الجزيرة)

لا صوت يعلو صوت المسلسلات في رمضان، فخلال الشهر الكريم تتوقف دور العرض السينمائية في عدة دول عربية عن عرض الأفلام الأجنبية، وبطبيعة الحال لا تُطرح أي أفلام عربية بانتظار موسم العيد.

وبانتهاء شهر رمضان تبدأ السينمات في عرض أفلام العيد العربية بالتوازي مع أفلام أجنبية جديدة وأخرى تم تأجيل عرضها لنهاية رمضان، وتلك الأفلام هي محور حديثنا هنا.

 

النذير الأول

فيلم “النذير الأول” (The First Omen) أحد أهم الأفلام المؤجلة، وقد بدأ عرضه في الولايات المتحدة وحول العالم في 5 أبريل/نيسان الجاري، وهو فيلم رعب وخوارق أميركي، من إخراج أركاشا ستيفنسون في فيلمها الروائي الأول، والتي شاركت كذلك في تأليفه مع كيث توماس وتيم سميث اعتمادا على قصة لبين جاكوبي.

يقدم الفيلم حبكة تسبق أحداثها فيلم “النذير” (The Omen) من إنتاج عام 1976، والذي افتتح هذه السلسلة التي يبلغ عدد أفلامها بعرض “النذير الأول” 6 أفلام، والعمل من بطولة نيل تايجر فري وتوفيق باهرون وسونيا براغ ورالف إنيسون وبيل ناي.

تدور أحداث “النذير الأول” حول امرأة أميركية يتم إرسالها لتعمل في إحدى الكنائس بروما، وهناك تكشف عن مؤامرة سرية لاستحضار كيان شرير سيسهم في نهاية العالم كما نعرفه.

حقق الفيلم معدل 79% من النقاد على موقع روتن توماتوز مع تعليق “مخيف في كثير من الأحيان، وحتى عندما يقدم قصة ضمن حدود سلسلة أفلام عمرها 50 عاما تقريبا، فإن هذا الفيلم هو أول “نذير” لمستقبل مشرق للسلسلة”.

وحقق كذلك الفيلم معدل 68% في تقييمات المشاهدين على الموقع ذاته، ويعتبر مثالا طيبا على استغلال نجاح الأجزاء السابقة لأفلام شهيرة، فهو لم يقدم فقط قصة مسبقة للفيلم القديم، ولكنه فتح الباب أمام أفلام مقبلة في السلسلة ذاتها بعد ضخ دماء جديدة بها.

“The First Omen.” المصدر (20th Century Studios)
فيلم النذير الأول (The First Omen) حقق معدل 79% من النقاد على موقع روتن توماتوز (تونتيث سينشري ستوديوز)

البناء

فيلم “البناء” (The Bricklayer) إثارة وأكشن أميركي بدأ عرضه في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني، ومن إخراج ريني هارلن وتأليف مات جونسون وهانا ويغ، ومقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب “بول ليندسي” نشرها عام 2010، ومن بطولة آرون إيكهارت ونينا دوبريف وكليفتون كولينز جونيور وتيم بلاك نيلسون.

تدور أحداث الفيلم حول ستيف فيل وهو عميل سابق ماهر في وكالة المخابرات المركزية يعود إلى العمل بعدما تواجه الوكالة ابتزازا يهدد وجودها من أساسه فيقوم فيل بكشف النقاب عن شبكة معقدة من المؤامرات والأجندات الخفية والتحالفات الغدرة، ويضطر لاستعادة تدريبه السابق وغرائزه المصقولة وخبرته للتغلب على خصومه وكشف دوافعهم الحقيقية وحماية الأسرار التي تُعَرِّض الأمن القومي الأميركي للخطر.

حقق الفيلم معدلا ضعيفا على موقع روتن توماتوز بلغ 50% فقط من النقاد، الذين اعتبروه فيلما شديد التقليدية لم يخرج عن حدود المألوف في هذا النوع من الأفلام أو يقدم أي تجديد.

وقال عنه الناقد دينيس هارفي، في مجلة فاريتي، “قد لا يكون هناك شيء هنا لإثارة الحماس الكبير لمغامرة جديدة ستيف فيل، هو فيلم لا يقدم سوى مكونات “النوع السينمائي” الأساسية العامة بشكل جيد ليبدو أقرب لمسلسل “ماكغروبر” (MacGruber) من أفلام 007″جميس بوند”، ولكنه قادر على توفير المتعة خلال المشاهدة”.

يلاحظ من القائمة السابقة أن موزعي الأفلام الأجنبية قرروا عدم عرض أفلام كبيرة ينتظر منها تحقيق أرباح منافسة في شباك التذاكر حتى انتهاء موسم عيد الفطر أي الأسبوع المقبل بالكامل، ومن هذه الأفلام التي أُعيد تأجيلها “غودزيلا وكونغ: الإمبراطورية الجديدة” (Godzilla x Kong: The New Empire).

الواشي

“الواشي” (Squealer) فيلم رعب آخر يمكن مشاهدته في دور العرض خلال عيد الفطر المبارك، وهو من إخراج أندي أرمسترونغ وتأليفه مع دانييل بورجيو وبطولة تيريس جيبسون وويز شاثام وثيو روسي وكاثرين موينغ ودانييل بورجيو وروني جين بليفنز، وقد تأخر عرضه كثيرا في الشرق الأوسط، حيث عُرِض في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

“الواشي" (Squealer) فيلم رعب المصدر :imdb
“الواشي” (Squealer) فيلم رعب يمكن مشاهدته في دور العرض خلال عيد الفطر المبارك (آي إم دي بي)

يبدأ الفيلم باختفاء امرأة من مدينة أميركية صغيرة، ويبحث عنها شرطي مع أخصائي اجتماعي ليكتشفا اختفاء عدد من نساء السكان المحليين، ويقودهما التحقيق إلى اكتشافات مرعبة داخل مزرعة خنازير نائية، حيث تيريس جيبسون -بطل أفلام “سريع وغاضب” (The Fast and the Furious)- وثيو روسي هما نجما هذا الفيلم المرعب المستوحى من أحداث حقيقية الذي يدور في أجواء عالم القتلة المتسلسلين.

يقدم الفيلم قصة بسيطة لمحبي هذا النوع من الأفلام التي تعتمد على مفاجأة المتفرج بلقطات مرعبة ودموية، خصوصًا أن شرير الفيلم جزار ما يشي بالكثير من لقطات الدم والجثث المقطعة، على الجانب الآخر أهمل الفيلم بناء الشخصيات والحوار بينها، فظهر ساذجا دون أي تطور حقيقي في الأحداث التي ليست سوى وصلات بين المشاهد المرعبة وبعضها بعضا.

المصدر : الجزيرة

About Post Author