أكدت الولايات المتحدة أنها تعد مشروع قرار مع الأوروبيين لعرضه على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحضّ إيران على “التعاون الكامل” مع الوكالة، وهي خطوة رفضتها طهران مسبقا ووصفتها بأنها “غير بناءة”.

ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في تقرير حديث لها- بغياب “ردود مرضية” من إيران بشأن وجود مواد نووية في 3 مواقع غير معلنة في البلاد.

ومن المنتظر عرض مشروع القرار الغربي على مجلس محافظي المنظمة الدولية الذي سيجتمع الأسبوع المقبل في فيينا.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أمس الخميس عن “مخاوف جدية للغاية” لدى واشنطن، وقال “إيران لم ترد بشكل موثوق على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

 

وكان مصدر أوروبي في فيينا أشار إلى مشروع القرار الغربي في الأيام الأخيرة، مما أثار رد فعل غاضبا من طهران التي حذرت من أي “عمل غير بناء” خلال انعقاد اجتماع مجلس المحافظين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن تحقيق الاتفاق بشأن ملف إيران النووي في فيينا ممكن إذا التزم الجميع بالواقعية والدبلوماسية بدل التهديد.

وطالب وزير الخارجية الإيراني بوقف ما سماه تسييس البعد الفني لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر تقريرها، واصفا إياه بغير البنّاء.

إسرائيل على الخط

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل تفضل الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني، ولكن يمكن أن تتحرك دفاعا عن النفس.

 

وأضاف بينيت للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -الذي وصل إلى إسرائيل أمس الخميس- أن تل أبيب تشدد على خطورة استمرار تقدم إيران في حيازة سلاح نووي وتضليل المجتمع الدولي، وفق تعبيره.

وكان وزير خارجيته يائير لبيد أكد أمس الخميس أنه في حالة إبرام صفقة بين القوى الغربية وإيران، فلن تنطبق على إسرائيل.

وترمي المحادثات المتوقفة منذ مارس/آذار الماضي إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018، وردت طهران بالتنصل من بعض بنوده الأساسية.

وتضمن اتفاق 2015 رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 

وحاليا، تسعى إيران إلى رفع جميع العقوبات -بما فيها شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية- وتريد ضمانات من الولايات المتحدة بأنها لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *