أكدت صحيفة غازيتا الروسية أن العلاقة بين الضربات التي تشنها القوات الأوكرانية ضد أنظمة صواريخ الإنذار المبكر الروسية، وبين الإجراءات التي يتخذها حلف شمال الأطلسي (الناتو) هي علاقة واضحة وتحتاج ردا مناسبا.
وشددت الصحيفة، في تقرير لها، على ضرورة أن تبادر القوات المسلحة الروسية إلى تنفيذ ضربات انتقامية على أهداف عسكرية داخل أوكرانيا نفسها، لإقناع القيادة العسكرية والسياسية الأوكرانية بضرورة التوقف عن مهاجمة أنظمة التحذير المبكر من الهجمات الصاروخية.
ونقل التقرير عن الجنرال فلاديمير كوليشوف -النائب الأول لمدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ورئيس حرس الحدود- قوله إن تصرفات القوات الأوكرانية جزء من خطة مدروسة جيدا، وتابع بأن نشاط الاستطلاع التابع لحلف الناتو قريب من حدود روسيا تكثف مؤخرا، كما ارتفعت نسبة التدريبات القتالية لقوات الحلف.
وبحسب غازيتا، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتخذ قرارا بشأن توجيه ضربة انتقامية أو مضادة أو استباقية ضد أوكرانيا استنادا إلى البيانات التي ترد من نظام الإنذار المبكر.
وتوضح غازيتا أن من أبرز أماكن وجود الرادارات منطقة “فورونيغ دي إم” في أرمافير في إقليم كراسنودار، وقرية بيونرسكي في منطقة كالينينغراد، وفي ينيسيسك، وبارناول، وفي إقليم ألتاي، وفي مدينة زيا في منطقة أمور.
بينما توجد رادارات “فورونيغ إم” في قرية ليختوسي بمنطقة لينينغراد، وأورسك، ومنطقة أورينبورغ، ومدينة أوسولي سيبيرسكوي في منطقة إيركوتسك، وفي فوركوتا.
ويصل مدى الكشف عن الهدف بالنسبة لـ”فورونيغ إم “التي تعمل في نطاق العدادات إلى 6 آلاف كيلومتر. أما “فورونيغ دي إم”، التي تعمل في نطاق الديسيمتر، فيصل مدى الكشف عن الهدف 6 آلاف كيلومتر أفقيا وما يصل إلى 8 آلاف كيلومتر عموديا.
ويتميز كل رادار بقدرته على اكتشاف وتتبع ما يصل إلى 500 جسم في وقت واحد.
وأفاد التقرير بأن أوكرانيا نفذت عدة هجمات على مواقع رادار، أحدها تم في 23 مايو/أيار، حيث هاجمت مسيّرة من طراز “تيكيفير أي آر 3” رادار نظام التحذير من الهجوم الصاروخي في أرمافير.
وتتكون المحطة من جهاز إرسال واستقبال ومبنى جاهز للموظفين وعدة حاويات بها معدات إلكترونية.
وفي 17 أبريل/نيسان، هاجمت مسيّرة أوكرانية رادارا فوق الأفق بالقرب من مدينة كوفيلكينو.
وأكدت الصحيفة أن روسيا تخطط لإنشاء مجموعة من رادارات الكشف عبر الأفق على طول الحدود مع أوكرانيا، ما يوفر إمكانية اكتشاف وتتبع صواريخ كروز والطائرات والسفن الحاملة للأسلحة النووية على مسافة تتراوح بين نحو ألفي كيلومتر من الأراضي الروسية.