ذكرت صحيفة “غارديان” (The Guardian) البريطانية أن كبار أعضاء حزب المحافظين البريطاني سيعقدون محادثات غدا الاثنين بشأن الطريقة التي يمكن بها إزاحة رئيسة الوزراء ليز تراس من منصبها سريعا “لإنقاذ الحزب”.
وقالت، في تقرير لها، إن ما بين 15 و20 وزيرا سابقا وكبار أعضاء البرلمان الآخرين تمت دعوتهم إلى “عشاء للكبار”، عقده مؤيدون بارزون لريشي سوناك، أكبر منافسي ليز تراس، للتخطيط لكيفية إبعادها وتنصيب سوناك وزميلته المنافسة على القيادة بيني موردونت، وموعد تنفيذ هذه الخطوة.
وأضافت الصحيفة أن البعض يريد منها الاستقالة في غضون أيام، ويقول آخرون إنها الآن “في منصبها لكنها ليست في موقع السيطرة”، ويهدد البعض بدعوة تراس علانية للتنحي بعد انهيار برنامجها الخاص بتخفيض الضرائب.
وفي تحرك مختلف لدعم تراس، حذر حلفاؤها في مجلس الوزراء الليلة الماضية أعضاء البرلمان من أنهم سيعجلون بإجراء انتخابات “لتأكيد” أن حزب المحافظين قد “انتهى كحزب”، إذا أطيح بتراس كثاني قائدة للحزب خلال 9 أشهر فقط.
ومع ذلك، فإن دعم تراس يتبخر أيضا داخل مجلس الوزراء، مع بقاء بعض الأعضاء على اتصال وثيق مع منتقديها. وقال وزير سابق “إنها في صالة المغادرة الآن وهي تعرف ذلك، وإن القضية الآن هي ما إذا كانت ستشارك في العملية وتذهب إلى حد ما بشروطها الخاصة، أو ما إذا كانت تحاول المقاومة وتُجبر على الخروج”.
وقال نائب آخر إن الأمر سيكون بشعا إذا سُمح لها بالتعرض مرة أخرى للأسئلة الساخنة أمام مجلس العموم يوم الأربعاء المقبل بعد سلسلة من التقلبات المهينة، وإقالة حليفها كواسي كوارتنغ، والتخلي عن ميزانيتها.
وقال مصدر مطلع على المحادثات سيتعين عليهم الجلوس والعمل على حل الأمور، مشيرا إلى أن المهمة أصبحت الآن تركز على إنقاذ حزب المحافظين والاقتصاد، “هذا هو المكان الذي نحن فيه”.
يُذكر أنه بموجب قواعد الحزب، تتمتع تراس بالحماية من التصويت بحجب الثقة عن قيادة الحزب لمدة عام، لكن من الممكن تغيير تلك القاعدة.