تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على قرية بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان (الفرنسية)

تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على قرية بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان (الفرنسية)

قُتل عشرات الأشخاص في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في لبنان خصوصا صيدا والضاحية الجنوبية لبيروت، في حين استهدف حزب الله مدينة صفد وعشرات البلدات شمالي إسرائيل بالصواريخ وقذائف المدفعية والطائرات المسيّرة.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 24 شخصا قُتلوا وأصيب 29 آخرون في حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على عين الدلب شرق مدينة صيدا جنوبي لبنان.

وفي بيان آخر، أعلنت الوزارة مقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية على منطقتي بعلبك والهرمل شرقي البلاد.

كما أعلنت وزارة الصحة مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين “نتيجة اعتداءات العدو الإسرائيلي على جب جنين ويحمر في البقاع الغربي”.

وكان مصدران أمنيان قالا لوكالة رويترز إن غارة إسرائيلية على سهل البقاع أودت بحياة القيادي البارز في الجماعة الإسلامية محمد دحروج.


 

وقال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نفّذ 3 غارات على محيط بلدة حوش السيد علي بالبقاع شرقي لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه نفذ ضربات جديدة في لبنان، وزعم أنها استهدفت منشآت ومستودعات أسلحة لحزب الله.

وصرح جيش الاحتلال -في بيان- “خلال الساعات الماضية، أغارت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي على أهداف إرهابية تابعة لحزب الله في لبنان بينها منصات لإطلاق الصواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية ومنشآت لتخزين الأسلحة ومواقع بنى تحتية إرهابية”.

وأفاد الجيش لاحقا -في بيان آخر- بأنه ضرب حوالي 45 هدفا لحزب الله في منطقة كفرا في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن بين هذه الأهداف مستودعات أسلحة ومنشآت لحزب الله.

وفي وقت سابق الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة على جب جنين، للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال جيش الاحتلال -في بيان مقتضب على منصة إكس- إنه هاجم “بشكل دقيق” الضاحية الجنوبية لبيروت، من دون أن يحدد طبيعة الهدف.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هدف الهجوم هو مسؤول في الوحدة الكيميائية (الوحدة 1600) لحزب الله، دون تسميته. لكن حزب الله نفى -في بيان- مقتل أبو علي رضا.

 

وفي السياق، أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بـ3 غارات إسرائيلية خلال نصف ساعة.

بدورها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن غارة عنيفة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية (لبيروت)، وارتفعت سحب الدخان في سماء المنطقة.

وقال شاهد عيان من منطقة الغبيري إنه شاهد “مبنى ينهار بعد ضربه بصاروخ”.

وأشارت الوكالة إلى سقوط جرحى، بالإضافة إلى دمار هائل جراء غارة إسرائيلية على مبنى بقرية “حوش الغنم” في قضاء زحلة بمحافظة البقاع شرقي لبنان.

وأضافت الوكالة أيضا أن طيران الاحتلال يشن غارات على بلدة العباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، ويقصف قرى وبلدات شمال شرقي بعلبك شرقي البلاد.

كما أفاد مراسل الجزيرة مساء اليوم الأحد بوقوع عشرات الغارات الإسرائيلية على بلدات في أقضية زحلة وبعلبك والهرمل بالبقاع شرقي لبنان.

وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال شن غارات أيضا على مدينة النبطية وبلدات كفرجوز وكفررمان وحاروف.


 

وقال المراسل إن غارة إسرائيلية استهدفت مركزا إسعافيا في بلدة بني حيان جنوبي لبنان.

وعلى هذا الصعيد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية -الأحد- أن 14 مسعفا قتلوا خلال يومين في القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب وشرق لبنان خصوصا، منددة باستهداف إسرائيل المراكز الصحية.

وقالت الوزارة -في بيان- “تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اعتداءاتها على المسعفين والمراكز الصحية”، مما أدى إلى “استشهاد 14 مسعفا في يومين”، مستنكرة “بأشد العبارات تكرار العدو الإسرائيلي لاعتداءاته على المراكز الصحية”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي “استكملنا الغارات على مواقع استخبارية ومنصات صواريخ وبنى تحتية لحزب الله في البقاع والجنوب”.

صواريخ لحزب الله

في المقابل، دوت صفارات الإنذار في العشرات من البلدات بشمال إسرائيل بما في ذلك بالجليل الأعلى والأسفل والغربي والشرقي، إثر إطلاق رشقة صاروخية من لبنان.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن صافرات الإنذار تدوي في عكا ونهاريا والجليل الأسفل وعيمك يزرعيل وفي أنحاء الجليل الغربي.

 

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أيضا أن صفارات الإنذار تدوي في شتولا وزرعيت وشوميرا شمالي إسرائيل.

ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الأعلى، مضيفا أنه اعترض بعضها.

وقالت مراسلة الجزيرة إنه تم إطلاق رشقة صاروخية رابعة من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صاروخا سقط في كريات شمونة دون إطلاق أي إنذار.

وقال حزب الله -في بيان- إنه قصف “مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية” وكذلك “مستعمرتي” روش بينا وسونوبار، ردا “على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.

 

وأفاد الحزب -في عدة بيانات- بأنه استهدف “تجمعا لجنود العدو في مستعمرة شتولا بالصواريخ، وحققنا إصابات مؤكدة”. وأعلن الحزب أيضا أنه قصف موقع السماقة بقذائف المدفعية.

وأكد الحزب أنه هاجم بـ”سرب من المسيّرات الانقضاضية معسكر ألياتكيم، وأصبنا الأهداف بدقة”. وأكد أيضا أنه استهدف قوة إسرائيلية لدى دخولها إلى موقع راميا بقذائف المدفعية وحقق إصابات مباشرة.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي -السبت- اغتياله الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات من طراز “إف 35” الجمعة، على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر حتى السبت، عن 1640 قتيلا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author