أثار استخدام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لفظا بذيئا لوصف رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في كلمته الختامية قبل الانتخابات النصفية في البلاد، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت مواقع إخبارية أميركية وعالمية وقائع الأمر، حيث أشار موقع شبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية، إلى أن ترامب في إطار تعليقه على حادثة ضلع بها أحد رجال العصابات في أميركا قال “لقد ضربه على رأسه بعصا بيسبول وطعنه 32 بشكل وحشي، لقد كان حيوانا”، حسب قوله.
وتابع الرئيس الأميركي السابق قائلا “قالت نانسي بيلوسي أرجوك لا تصفهم بالحيوانات فهم بشر، فقلت لا هم حيوانات، لأنني أعتقد أنها من الحيوانات كذلك”، على حد وصفه.
Trump just called Nancy Pelosi an animalpic.twitter.com/yoevDk34Yi
— US election (@adamnewsi) November 8, 2022
وانتشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وفي الوقت الذي أيد فيه مناصرو الرئيس السابق ما جاء على لسانه، وأعادوا وصفها بالعبارة غير اللائقة ذاتها، حذّر آخرون من هذا الخطاب الذي يأتي قبل الانتخابات النصفية المهمة.
وقال الصحفي والكاتب الأميركي مارك فولمان في تغريدة له على تويتر، إن “ترامب يواصل استهداف نانسي بيلوسي وتجريدها من إنسانيتها، واصفا إياها بـ (الحيوان) في جمع حاشد عشية الانتخابات، رغم قيام مهاجم مدفوع بخطابه (ترامب) بضرب زوج بيلوسي بمطرقة على رأسه”.
Trump continues to target and dehumanize Nancy Pelosi, calling her an “animal” at an election-eve rally even after an attacker motivated by Trump’s rhetoric bashed in her husband’s skull with a hammer pic.twitter.com/6bcJZLDiRH
— Mark Follman (@markfollman) November 8, 2022
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في بيان إن زوجها بول بيلوسي تعرض “لاعتداء عنيف” بعد اقتحام منزلهما في كاليفورنيا في ساعة مبكرة.
وبحسب المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأميركي، فإن الرجل الذي هاجم زوج نانسي بيلوسي في منزلها كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديمقراطية.
وأثارت هذه الحادثة استهجانا واسع وسط تنديد بالهجوم العنيف، حيث ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاعتداء على زوج نانسي بيلوسي، ووصفه بالدنيء.
ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) الأميركية، فإن خطر العنف سيزداد مع اقتراب الانتخابات وتأجج المشاعر ومع اعتقاد المزيد من الناس “خطأ” أن مجرد انتخابات واحدة ستحدد مصير البلاد، مضيفة أن هناك نقصا في التسامح الديمقراطي هذه الأيام، لكن يتعين على الجميع في الحياة العامة ممارسته.