فرنسا تمنح الشاعر والروائي اليمني علي المقري وسام الفنون والآداب بدرجة فارس
أعلن علي المقري الشاعر والروائي اليمني، المقيم منذ سنوات في فرنسا، مساء السبت، تلقيه رسالةً عبر البريد الإلكتروني من وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو، تبلغه فيها بقرار الجمهورية منحه وسام الفنون والآداب بدرجة فارس (الدرجة الأولى).
وكتب المقري “يسعدني أن أخبركم بقرار جمهورية فرنسا منحي وسام الفنون والآداب بدرجة فارس (الدرجة الأولى) حسب رسالة تلقيتها اليوم من وزيرة الثقافة الفرنسية السيدة روزلين باشلو، وسوف يتم تسليم الوسام (الميدالية الذهبية) قريباً في احتفال خاص”.
وعبر الشاعر عن اعتزازه بتقليده أهم وسام في الفنون والآداب من جمهورية فرنسا فـ “هذه تحيّة تقدير أعتز بها كثيرا”.
وأضاف أن الوسام حصل عليه من قبل عدد من الأدباء والفنانين، مثل فيروز ونجيب محفوظ وأنطونيو تابوكي وألف شفق وباولو كويلو وجاكي شان وجورج كلوني.
وعلي المقري، روائي يمني، ولد في 30 أغسطس/آب 1966، عمل محرّرا ثقافيا لمنشورات عدّة، وقد ترجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والكردية والفارسية وغيرها.
له أكثر من 10 كتب، منها: رواية “طعم أسود.. رائحة سوداء” دار الساقي، بيروت، 2008، “اليهودي الحالي” دار الساقي، بيروت 2009، “حُرمة” دار الساقي، بيروت، 2012، “بخور عدني” دار الساقي بيروت، 2014 “بلاد القائد” منشورات المتوسط، ميلانو، 2019.
تم اختيار روايتيه “طعم أسود رائحة سوداء، اليهودي الحالي” ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتي الجائزة 2009 و2011، كما حازت رواية “حرمة” بترجمتها الفرنسية على جائزة التنويه الخاص من جائزة معهد العالم العربي للرواية ومؤسسة جان لوك لاغاردير في باريس 2015.
وتفاعلا مع نبأ منح المقري وسام الفارس في الفنون والآداب، هنأه أدباء ومثقفون يمنيون بهذا التتويج الكبير الذي يعد أهم وسام تمنحه فرنسا للمثقفين والكتاب، وباعتباره أحد المثقفين العرب القلائل الذين نالوا هذا الوسام إلى جانب شخصيات فنية وثقافية.
وكتب وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان في صفحته على فيسبوك “قبل ساعات.. نجمٌ يمني يسطع في باريس! خبرٌ أضاء ليلَنا الواجم.. ليلَ البلاد المُدلهم! الجمهورية الفرنسية تقرر منح وسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى بدرجة فارس للروائي والشاعر الصديق علي المقري المهاجر إلى باريس منذ سنواتٍ قليلة”
واستدرك الرويشان قائلا “وكأنها بعد هذا الإنجاز سنوات ضوئية بعد أن أصدر عددا من الروايات التي تمت ترجمتها إلى الفرنسية ولغاتٍ أخرى” منوها إلى أن المقري في ذاته “أروع رواية وأجمل قصيدة يمكن أن تقرأها أو تراها”.
من جهته، اعتبر الشاعر والناقد اليمني علوان الجيلاني منح فرنسا المقري وسام الفنون والآداب بدرجة فارس أنه “تكريم عظيم لكاتب عظيم”.
وأضاف: علينا أن نفخر بهذا، كونه استحقاقا لتاريخ حافل بالدأب والمثابرة والعطاء، وكونه يأتي في زمن حرم فيه كتاب اليمن من التكريم والتقدير.