يبدو أن شعبية فيسبوك (Facebook) بدأت تتراجع مؤخرا، إذ بدأ التطبيق يعاني للحفاظ على مركزه ضمن قائمة أكثر 10 تطبيقات تنزيلا على الأجهزة الذكية في الولايات المتحدة، وفق تحليل لبيانات موقع آب ستور التابع لشركة آبل.
موقع تك كرانش (TechCrunch) المتخصص في التكنولوجيا أشار إلى تحول المستخدمين الشبان إلى منصات التواصل الاجتماعي الأحدث مثل تيك توك (TikTok) وبي ريال (BeReal)، في حين تعاني المنصات التقليدية مثل فيسبوك من أجل المحافظة على شعبيتها.
فعلى سبيل المثال، خرج فيسبوك من التطبيقات المجانية العشرة الأكثر تنزيلا في 6 مناسبات خلال النصف الأول من العام 2021، في مقابل 59 مرة في النصف الأول من العام 2022.
وبالنظر إلى العام 2021 كاملا، فخرج التطبيق من القائمة في 7 مناسبات، في مقابل 97 مناسبة في العام 2022 حتى الآن، مما يشير إلى أن فيسبوك قد يخرج من القائمة تماما بسبب تزايد شعبية التطبيقات الجديدة المنافسة.
كما ظل التطبيق خارج قائمة التطبيقات العشرة الأوائل لمدة 37 يوما متصلة خلال العام الحالي، في حين كانت الفترة الأطول في العام الماضي يومين فقط.
تحليل جديد لبيانات متجر التطبيقات آب ستور قدمته منصة “داتا دوت إيه آي” (data.ai)، أكد أيضا تراجع شعبية فيسبوك، حيث أشار إلى خروجه من قائمة التطبيقات العشرة الأكثر تنزيلا في الولايات المتحدة 4 مرات خلال العام 2021، مقابل 110 أيام خلال العام الحالي. وتركزت فترة خروج التطبيق من قائمة العشرة الأوائل خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران الماضية.
يعد الوصول إلى ترتيب متقدم في قائمة أفضل 10 تطبيقات إحدى وسائل قياس نجاح التطبيق -فهو مؤشر على قدرة الشركة على جذب مستخدمين جدد- لكنه ليس مؤشرا كافيا لقياس قدرتها على الحفاظ على المستخدمين الحاليين. ففيسبوك لا يزال التطبيق الأفضل من قبل المستخدمين النشطين شهريا اعتبارا من الربع الأخير للعام 2021.
ومع ذلك، عندما يفقد مركزه ضمن التطبيقات العشرة الأوائل للوافدين الجدد إلى الشبكات الاجتماعية -مثل التطبيق رقم 1 الحالي بي ريال- يكون الأمر أكثر سوءا من فقدان مركزه لأسباب منطقية مثل ما حدث مع تطبيق زووم (Zoom) الذي كان ضروريا في فترة جائحة كورونا.
الفشل في إلهام جيل جديد من المستخدمين يثير قلق الشركة، وهو موضوع تحدث عنه الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (Meta) مارك زوكربيرغ بصراحة من قبل.
ففي الخريف الماضي، قال المدير التنفيذي المستثمرين إن الشركة تعمل على “إعادة تجهيز” فرقها لجعل خدمة الشباب هو الهدف الرئيسي، بدلا من “تحسين الموقع للعدد الأكبر من كبار السن” باستخدام تطبيقاتها. واعترف بأن هذا النوع من التحول قد يستغرق سنوات وليس شهورا حتى يتحقق.
ولا يعرف ما إذا كانت الشركة ستنجح في تسويق فيسبوك لجيل جديد، خاصة في وقت تراهن فيه الشركة بالمليارات على ما يسمى بالميتافيرس (metaverse).