قال الجيش الأوكراني إن شخصين قتلا وأصيب 10 آخرون في قصف روسي مكثف على مقاطعة خيرسون، بينما صرحت موسكو بأن كييف بدأت في ابتزاز الغرب بعدة طرق.
فقد ذكرت السلطات في مقاطعة خيرسون أنها بدأت إجلاء المرضى من مستشفيات المقاطعة إلى مقاطعات أكثر أمنا.
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية قصفت خيرسون 39 مرة خلال الساعات الماضية وإن عددا من القرى في المقاطعة تعرضت للقصف.
كما ذكرت السلطات الأوكرانية أن البنية التحتية تضررت، ونصحت سكان المنطقة بمغادرتها، وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكثر من 6 ملايين أسرة في بلاده تعاني حاليا من انقطاع الكهرباء بعد الغارات الروسية الأخيرة.
وأضاف زيلينسكي أن الوضع ينطبق على كييف، لافتا إلى أن المناطق المحيطة بالعاصمة هي الأكثر تأثرا بانقطاع الكهرباء والماء، مشيرا إلى أن بعض سكان العاصمة يبقون دون كهرباء أو ماء لنحو 20 ساعة وأحيانا 30 ساعة، وطالب مواطنيه بترشيد استهلاك الكهرباء والماء قدر الإمكان للمساعدة في تجاوز الأزمة.
أما السلطات المحلية الموالية لروسيا في خيرسون فأعلنت مقتل 6 مدنيين في قصف شنته القوات الأوكرانية.
وقالت شرطة مدينة دنيبرو إن 13 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة قصف روسي استهدف أحد أحياء المدينة شرقي أوكرانيا.
وذكرت الشرطة أن رجال الإنقاذ يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن عدد من المفقودين في الحي السكني المستهدف نتيجة قصف القوات الروسية.
وفي دونيتسك، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا، إن الجيش الروسي والقوات المتحالفة معه يواصلان استعادة مناطق من دونيتسك بعد سيطرة القوات الأوكرانية، وكشفت عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين في قصف مدفعي أوكراني.
في المقابل، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن قواتها صدت 8 محاولات روسية للتقدم في دونيتسك، وقال حاكم دونيتسك الأوكراني إن 4 مدنيين أصيبوا في قصف روسي استهدف عدة مدن وبلدات في المقاطعة خلال الساعات الماضية.
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت محاولات هجوم للقوات الأوكرانية مدعومة بمجموعات تكتيكية على عدة محاور في دونيتسك ولوغانسك.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن سلاح الجو الروسي استهدف 5 مواقع قيادة ومرابض مدفعية أوكرانية في خاركيف، وأسقط 3 طائرات مسيرة واعترض 4 صواريخ هيمارس في خيرسون.
وتزداد المعارك على جبهات القتال شراسة في إقليم دونباس، ويستمر القصف الروسي على مدن وبلدات الإقليم، بينما ترسل روسيا تعزيزات إلى المنطقة من القوات المنسحبة من مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا. وفي المقابل يؤكد الجيش الأوكراني استعداده التام للمواجهة.
في التطورات السياسية، أجرى رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في العاصمة الأوكرانية كييف مشاورات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال دي كرو في تغريدة على تويتر إن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية وعسكرية جديدة لأوكرانيا، بينما قالت الرئاسة الأوكرانية إن إعلانا بلجيكيا أوكرانيا مشتركا أكد دعم تحرك كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأكد زيلينسكي في مؤتمر صحفي أنه طلب دعما عسكريا دوليا أكبر لبلاده.
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الرئيس زيلينسكي “دخل فلكه الخاص وبدأ الآن في ابتزاز الغرب بعدة طرق”.
وأوضحت زاخاروفا -في تصريح لقناة روسية- أن دول الغرب تفهم أن زيلينسكي خارج عن سيطرتها الكاملة، وأنه دخل بالفعل في مدار غير قابل للتحكم به.
وأشارت إلى أن أوكرانيا تحتاج الآن إلى المزيد من الأموال والأسلحة الغربية على نطاق كوني بسبب الصعوبات التي يواجهها الغرب.