أعلن القيادي في جماعة الحوثي اليمنية مهدي المشاط أن الجماعة ليست ضد تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، في وقت طالبت السعودية بضغط دولي على هذه الجماعة للانخراط في السلام.
وأكد المشاط -في كلمة بثتها قناة “المسيرة” الحوثية- أن الجماعة ليست ضد الهدنة “ولكن ما ليس ممكنا هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا”.
ودعا إلى ما وصفه بتعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة.
وقد دخلت هدنة الشهرين السارية بين الحوثيين والجيش الوطني المدعوم من التحالف بقيادة السعودية والإمارات حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان، وصمدت بدرجة كبيرة.
وتسعى الأمم المتحدة لتمديد هذه الهدنة التي تعد الأولى بين الطرفين منذ عام 2016، لتمهد الطريق لمفاوضات سياسية شاملة تستهدف إنهاء الحرب المشتعلة منذ 7 سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
من جانبها طالبت السعودية، السبت، بضغط دولي وأممي على جماعة الحوثي، للانخراط بجهود السلام في اليمن.
وقال خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، في حسابه على تويتر: اجتمعْت في واشنطن مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، وبحثنا الشأن اليمني ومستجداته.
وأضاف بن سلمان -الذي يقوم بزيارة حاليا إلى واشطن- أنه أكد للمبعوث الأميركي دعم التحالف لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والكيانات المساندة له، معربا عن تطلعه إلى أن يصل اليمنيون إلى حل سياسي شامل، ينقل البلد إلى السلام والتنمية.
وشدد على أنه رغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، فإن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به، للضغط على المليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام، لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.