الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (يسار) وصهره جاريد كوشنر (الأوروبية)

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (يسار) وصهره جاريد كوشنر (الأوروبية)

أعربت ماري ترامب -ابنة شقيق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب- عن اعتقادها أن الشخص الذي أبلغ عن احتفاظ عمها بوثائق في مقر إقامته هو صهره جاريد كوشنر، وفق تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية.

وكانت نيوزويك أشارت في تقارير سابقة -نقلا عن مسؤولين حكوميين- إلى أن شخصا من الدائرة المقربة من الرئيس السابق هو من أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) عن مكان الوثائق التي عثر عليها بحوزته.

 

ويواجه الرئيس الأميركي السابق اتهامات خطيرة، بعد أن داهم مكتب التحقيقات الفدرالي مقر إقامته في فلوريدا، بحثا عن وثائق حكومية سرية لم يسلمها ترامب عند مغادرته البيت الأبيض، الأمر الذي وضع ترامب في معضلة مع السلطات الأميركية وأثار حنق الجمهوريين.

وقالت ماري في معرض ردها على سؤال عمن تظن أنه الشخص الذي وشى بترامب -خلال مقابلة إذاعية أول أمس الجمعة- “علينا أن نفكر في من يحتاج إلى لعبة كبيرة مثل تسليم ترامب ليخرج من ورطة، أو على الأقل ليخفف منها، يبدو شخصا مثل جاريد، ولا أقول إنه جاريد، ولكنه احتمال قائم”.

الشكوك تحوم حول دائرة ترامب المقربة

وكان مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، أعرب عن اعتقاده أن من وشى بالرئيس السابق قد يكون أحد أبنائه أو صهره جاريد كوشنر. وقال كوهين إنه “بالتأكيد شخص من دائرته المقربة”، وأضاف أنه لن يندهش إذا كان ذلك الشخص جاريد أو أحد أبناء ترامب.

والأسبوع الماضي، اقتحم مكتب التحقيقات الفدرالي مقر إقامة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، بحثا عن وثائق سرية حكومية مفقودة رفض ترامب تسليمها بعد خروجه من البيت الأبيض.

وقال ترامب -في بيان له- إن عناصر من مكتب “إف بي آي” فتشوا مقر إقامته في فلوريدا المعروف بـ”مار إيه لاغو”، وكسروا خزانته الشخصية وصادروا ما فيها.

وذكر أن التفتيش جاء من دون سابق إعلام وعلى نحو غير ضروري وغير لائق، مضيفا أن “استخدام نظام العدالة ضده وهجوم الديمقراطيين عليه” لن يمنعه من الترشح للرئاسة عام 2024.

وقد أثارت عملية التفتيش حنق الجمهوريين، وعبّر مايك بنس النائب السابق لترامب، عن “قلق عميق” إزاء هذا التفتيش، وقال إنه ينم عن “انحياز حزبي” من جانب وزارة العدل.

واتهم النائب الجمهوري عن كاليفورنيا، كيفن ماكارثي، وزارة العدل بممارسة “التسييس المسلح”، كما رأت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال أن عملية الدهم “مشينة”.

أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحليف المقرب من ترامب، فقال إن “إطلاق تحقيق بحق رئيس سابق في توقيت قريب جدا من الانتخابات أمر يتجاوز الإشكالية”.

المصدر : نيوزويك

About Post Author