الرئيس الأميركي جو بايدن (يسار) مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)

الرئيس الأميركي جو بايدن (يسار) مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إن الجغرافيا السياسية تتطلب اليوم مرونة تشبه تلك التي تحلى بها الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، للتمكن من نزع فتيل النزاعات بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك بين روسيا وباقي الدول الأوروبية.

وحذر كيسنجر -الذي كان مهندس إعادة العلاقات بين أميركا والصين في سبعينيات القرن الماضي- من السماح للصين بأن تصبح قوة مهيمنة على العالم، كما شدد في الوقت نفسه على أن الرئيس الأميركي جو بايدن يجب أن يكون حذرًا من السماح للسياسات المحلية بالتأثير على “أهمية فهمه لديمومة الصين”.

 

وقال كيسنجر(99 عامًا) في مقابلة أجراها معه موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) إن بايدن والإدارات الأميركية السابقة تأثروا كثيرًا بوجهة النظر المحلية حول الصين، مشددا على أنه “من المهم بالطبع منع هيمنة الصين أو أي دولة أخرى على العالم، لكن ذلك لا يمكن تحقيقه عبر مواجهات لا نهاية لها” مع بكين.

وكان كيسنجر حذر في وقت سابق من أن العداء المتنامي الذي يطبع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ينذر بوقوع “كارثة عالمية مشابهة للحرب العالمية الأولى”، حسب تقرير بلومبيرغ.

وفي معرض تقييمه لأداء قادة الدول الأوروبية اليوم -من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الألماني أولاف شولتز- قال كيسنجر إنه يشعر بالحزن لكون “القيادة الأوروبية الحالية تفتقر لوضوح الوجهة والهدف” على عكس ما كانت عليه القيادات الأوروبية السابقة مثل المستشار الألماني الأسبق كونراد أديناور والرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول.

كما علق وزير الخارجية الأميركي الأسبق والسياسي المخضرم -خلال حديثه إلى بلومبيرغ- على الحرب الروسية في أوكرانيا التي تشكل أزمة كبرى لأوروبا، موضحا أن تعليقات كان أدلى بها في وقت سابق من هذا العام، بشأن ضرورة انطلاق التفاوض لوضع حد للحرب، قد أسيء فهمها.

وقال إنه يرى أن وقت الجلوس إلى طاولة المفاوضات قد اقترب، وإنه ينبغي ترك النقاش بشأن مستقبل شبه جزيرة القرم للمفاوضات، وعدم محاولة رسم مصيرها قبل توقف الصراع.

المصدر : بلومبيرغ

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *