يعد احتباس السوائل بالجسم والوجه عرضا شائعا، بسبب عوامل نتعرض لها يوميا، مثل الحساسية، أو قلة النوم، أو تناول الأطعمة المالحة، أو التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية، أو الوقوف ساعات طويلة.
ولا يتطلب علاج الانتفاخ تدخلا طبيا، إلا إذا شعرت بألم، أو كان الانتفاخ نتيجة التعرض لمادة كيميائية، أو أخفقت العلاجات المنزلية.
لكن عليك معرفة أن الانتفاخ المزمن لا يصيب عادة سوى النساء الحوامل، والبالغين فوق سن 65 عاما، والمصابين بالوذمة الناتجة عن أحد الأمراض الكامنة.
ماذا تأكل لتخفيف الانتفاخ؟
تساعد أطعمة عدة في تفادي انتفاخ الوجه والبطن عند الاستيقاظ، لكنها تحتاج ساعات لتخفيف الانتفاخ الموجود بالفعل.
لذلك، إذا كنت بحاجة إلى بشرة شابة، وبطن مشدود في اليوم التالي، فعليك ضم تلك الأغذية إلى روتين غذائي صحي، وهي: الثوم، والبنجر، والزبادي، والفراولة، والتوت، والفلفل الرومي، والحبوب الكاملة، والبقدونس، والفاصوليا البيضاء، والعدس، والشوفان.
وتحتوي خضراوات وفاكهة أخرى على مضادات الالتهاب، ولها خصائص مهدئة للجهاز الهضمي، ليعاود العمل، ويتخلص من المياه والغازات، وتشمل تلك القائمة: الزنجبيل، والليمون، والموز، والأفوكادو، والخيار، والبرتقال، والأناناس، والكرفس، والطماطم، والخرشوف، والسبانخ، والبطاطا الحلوة.
وتناسب تلك الأغذية مرضى القولون العصبي، ويكفي تناول شرائح منها، أو نصف طبق من الخضراوات أو الفاكهة، لاستعادة توازن الجسم؛ عدا الموز، فتحتاج 3 ثمرات على مدار اليوم، لتقليل الانتفاخ.
تقليل الملح
يتحكم الصوديوم في توازن السوائل في جسمك، بما في ذلك كمية الدم، واتساع الأوعية الدموية؛ حيث يؤدي تناول كثير من الملح إلى ارتفاع ضغط الدم، ويدفع جسمك إلى التشبث بالسوائل، وسحب الماء إلى الأوعية الدموية، واتساعها.
ويسبب اتساع الأوعية الدموية تورم وجهك، أو ساقيك، أو قدميك، ولتخفيف تلك الأعراض، ينبغي تقليص كمية الأملاح التي تتناولها، وأن تحاول ألا تأكل أكثر من ألفي ملليغرام من الصوديوم يوميا، أي أقل من ملعقة صغيرة من الملح.
كما ينبغي تجنب الوجبات الغنية بأحادي الصوديوم، مثل الأطعمة الصينية، والأطعمة الهندية، والبيتزا، والسوشي، واللحوم المصنعة، والأغذية المعلبة.
أما إذا كنت من عشاق تلك الأطعمة، فيمكن شطف الأغذية المعلبة من المحلول الملحي، وتجنب الجمع بين الصوديوم والكربوهيدرات البسيطة، لأن كل غرام من الكربوهيدرات البسيطة، يحبس 3 غرامات من الماء في الجسم.
رطّبْ جسمك
قد يكون شرب كثير من الماء حلا لامتلاء الجسم بالسوائل، لأن الجسم يحبس الماء إذا قل تناولنا له، لحماية أعضائه ووظائفها من خطر الجفاف؛ ولذلك ربما تلاحظ انتشار الانتفاخ في فصل الشتاء، لإهمالنا ترطيب الجسم.
يعد شرب 2 لتر يوميا معدلا متوسطا، يحمي جسمك من الجفاف، وحبس السوائل، لكن انتبه لضرورة تقليل شرب السوائل قبل ساعتين من النوم.
استرح قليلا
يسبب الأرق وقلة ساعات النوم احتباس السوائل في الجسم، ويعد الحصول على قسط كاف من النوم، من 7 إلى 9 ساعات يوميا، قدرا متوسطا لراحة جسمك.
ولمساعدة الجسم على تصريف السوائل، ينبغي تعديل وضعية النوم، من خلال إضافة وسادة أسفل الرأس، أو إضافة دعامة لرفع المرتبة بضع بوصات. كما يمكن إضافة وسادة أسفل قدميك إذا كانتا متورمتين، أو أسفل الركبتين، لتصريف السوائل الحبيسة بالفخذين، وتخفيف الألم، بعد يوم عمل شاق.
تدليك الجسم
يساعد تدليك الجسم على تصريف الماء المستقر بين الأنسجة، سواء كان تدليكا جافا، أو بزيت خفيف، أو بمقشر منزلي من السكر، أو الأرز المطحون.
يمكنك الضغط بأطراف أصابعك على المناطق المنتفخة، ثم عمل حركات دائرية، في اتجاه الحوض، فإذا كنت تدلك بطنك وذراعيك، فعليك التدليك لأسفل، وتدليك القدمين والساقين لأعلى، لتتجه السوائل نحو المثانة.
ولتخفيف السوائل في الخدين وأسفل العينين، يمكن تبليل قطعة قماش نظيفة بالماء البارد، وعصرها، والتربيت على عينيك لبضع دقائق، كما يمكن استبدال القماش بأكياس الشاي الأسود، بعد نقعه في ماء دافئ، وتبريده في الثلاجة أو المبرد، واستخدامها قبل أن تتجمد.
وإذا تسبب التدليك في أي ألم، فمن الأفضل التوقف عنه على الفور، واستشارة طبيب.
تجنب مسببات الحساسية
تسبب الحساسية أعراضا التهابية، وتزيد من حبس السوائل في الجسم، لذلك، ينبغي تجنب مسببات الحساسية، مثل حبوب اللقاح أو العفن أو الوبر، وارتداء قناع الوجه الطبي عند هبوب الرياح.
وضع في اعتبارك شطف أنفك بمحلول ملحي، وإذا اشتدت الأعراض، فربما تساعدك مضادات الهيستامين، والتي لا تستلزم وصفة طبية، إلا إذا كنت تعاني من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم.