كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يوليو/تموز 2023 من أن الحرب قادمة ولكنه تجاهل التحذير.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، عن لبيد قوله أمس، خلال مؤتمر عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن إحاطات أمنية عدة قُدّمت لنتنياهو على خلفية مشروع “الإصلاح القضائي” الذي أثار انقسامات كبيرة في إسرائيل، وتضمنت تلك الإحاطات تحذيرا لرئيس الوزراء من حرب قادمة.
وقالت الصحيفة إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى أن يكون قد تلقى تحذيرا من حرب وشيكة.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن بيان للمكتب أن “رئيس الوزراء لم يتلقّ تحذيرا بشأن الحرب في غزة في التاريخ المذكور وليس قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. بل على العكس من ذلك، أوضح جميع المسؤولين الأمنيين أن حركة حماس ارتدعت وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق. كما أن الشاباك قدر قبل أيام قليلة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول أن استقرار غزة من المتوقع أن يستمر مدة طويلة”.
وقالت الصحيفة إن زعيم المعارضة التقى رئيس الشاباك في 24 يوليو/تموز 2023 في اليوم الذي صوّت فيه الكنيست على ما يسمى “بند المعقولية” للحد من سلطة المحكمة العليا، مشيرة إلى أن بار كان قد التقى نتنياهو قبل يوم من التصويت وحذره من حرب تلوح في الأفق.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن لبيد أن تقييم بار الذي قدم إلى نتنياهو كان “أنا أحذرك من أن الحرب قادمة، لا أستطيع تحديد يوم ووقت محددين، لكن هذا هو التحذير”، مشيرة إلى أنه بعد الإيجاز الأمني بـ76 يوما، هاجمت حماس إسرائيل، وبدأ حزب الله هجومه على الشمال بعد 77 يوما.
وتحدث لبيد بالتفصيل عن سلسلة من الإحاطات التي تلقاها، بصفته رئيسا للمعارضة، إحداها إلى جانب نتنياهو، من قبل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء آفي جيل، وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن كل المسؤولين الأمنيين الذين قدموا الإحاطات حذروا من التصعيد الإقليمي على الجبهات كافة، ومن تراجع الردع الإسرائيلي، ومن تشجيع حماس وحزب الله اللبناني على التحرك ضد إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن الاهتمام الرئيسي لجهاز الشاباك قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان يتلخص في سيناريوهين: إما أن يبدأ حزب الله حربا في الشمال وتنضم الضفة الغربية إليها، أو أن تشن الضفة الغربية انتفاضة ثالثة وتنضم جبهات أخرى إلى الحرب.