الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الجنرال الأميركي مارك هيرتلينغ، القائد العام السابق للقوات الأميركية في أوروبا والمحلل العسكري، إن خيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا تنفد بعد سيطرة القوات الأوكرانية على ليمان.

وأوضح الجنرال الأميركي في لقاء مع شبكة “سي إن إن” (CNN) -أمس السبت- أنه على الرغم من استعراض القوة الأخير الذي قام به بوتين وإعلانه ضمّ 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، فإن قواته في أوكرانيا واجهت انتكاسة جديدة أخيرا حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على ليمان، الواقعة في منطقة دونيتسك التي أعلنت روسيا ضمها مؤخرا بعد استفتاء شعبي.

 

وقال هيرتلينغ إن بوتين يفقد القدرة على رؤية الواقع ولم يعد لديه ما يستطيع من خلاله المناورة في أوكرانيا، وإن محاولته ضم مناطق أوكرانية وتبنّي موقف المنتصر في الحرب ضرب من الذهان، وفق تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية.

ورأى المحلل العسكري الأميركي أن الغطرسة التي يتصرف بها بوتين رغم الفشل الذي مني به على كل المستويات أمر مذهل، فهو “مدان في الساحة الدولية وقواته تخسر في ساحة المعركة، واقتصاده متعثر، ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه السياسية والإستراتيجية والعسكرية حتى الآن، لذا فإن غطرسته تشير إلى أنه فقد الصلة بالواقع”.

ووصف الجنرال الأميركي إعلان الزعيم الروسي أخيرا ضم روسيا 4 مناطق أوكرانية بأنه غير شرعي وينتهك القانون الدولي.

وكان الرئيس الروسي قد أعلن الجمعة الماضية أن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية باتت روسية، وندّد في خطاب مطوّل بما سماه سيطرة الغرب على النظام العالمي.

 

وفي حفل استضافه الكرملين لمراسم الضمّ، ألقى بوتين خطابا مطولا أكد فيه أن ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبّر عن الإرادة الشعبية للملايين، وأنّ سكان تلك المناطق باتوا مواطنين روسيين إلى الأبد.

المصدر : الجزيرة + نيوزويك

About Post Author