جنود ومدنيون أوكرانيون يحتفون بوصول أول قطار أوكراني لمدينة خيرسون بعد استعادتها (غيتي)

جنود ومدنيون أوكرانيون يحتفون بوصول أول قطار أوكراني لمدينة خيرسون بعد استعادتها (غيتي)

قالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية إن بقاء تقدم قوات أوكرانيا على الأرض مشروط بالحصول على مساعدة إضافية من الغرب، ويخشى أن تتحول إلى دوامة لا تنتهي، ومعضلة غير قابلة للحل؛ لأن تقليل الدعم الغربي لإبطاء الأوكرانيين يضعهم في خطر مواجهة الهجوم الروسي المضاد.

وأوضحت الصحيفة أن الغربيين ظلوا حريصين على عدم تجاوز الحد، ولم يرغب أحد منهم في مواجهة مباشرة مع موسكو، ومع ذلك وجدوا أنفسهم على حافة الهاوية عندما قُتل شخصان في بولندا بحطام صاروخ، قبل أن تؤكد وارسو والبنتاغون وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أن ذلك كان نتيجة عرضية لطلقة أوكرانية.

 

غير أن الأوكرانيين لم يتقبلوا ذلك -كما تقول الصحيفة- وقال رئيسهم فولوديمير زيلينسكي “ليس لدي شك في أن هذا الصاروخ لم يكن لنا”. في إصرار محرج للناتو، ويقوي حجج من يرون أوكرانيا “محشة حرب” ويرغبون في خفض المساعدات العسكرية.

 

ونبهت الصحيفة إلى أن الحرب تفلت من الغربيين، خاصة عندما تصبح شبه جزيرة القرم -التي هي بالنسبة لروسيا قضية وجود- في مرمى نيران المدفعية الأوكرانية، ولا أحد يعرف هل سيتوقف الأوكرانيون في الوقت المناسب.

وخلصت الصحيفة إلى أن من المستحيل فرض مناقشات أو خطوط حمراء على الأوكرانيين، وأن فرصة سماع صوت المعتدلين ضئيلة في أوكرانيا لحزنهم على قتلى الحرب، وهي كذلك في موسكو، بسبب عناد الرئيس فلاديمير بوتين، علما أن السلام لا يتم بالوكالة مثل الحرب.

وفي السياق ذاته، قالت لوفيغارو إن روسيا أعلنت الجمعة الماضي أنها تقوم بأعمال تحصين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، وذلك منذ انسحاب جنودها الروس من منطقة خيرسون الأوكرانية المجاورة تحت وطأة هجوم مضاد من كييف.

 

وقال سيرغي أكسيونوف -الحاكم الذي عينته موسكو على القرم بعد ضمها شبه الجزيرة الأوكرانية عام 2014- إن أعمال التحصين تجري في القرم من أجل ضمان سلامة السكان هناك.

المصدر : لوفيغارو

About Post Author