خلصت دراسة نشرتها مجلة نيوزويك (Newsweek) إلى أن البيئة ستكون أفضل حالا إذا لم يعد لدينا مليارديرات.
وأظهر تقرير لمنظمة أوكسفام الخيرية الدولية في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أن استثمارات 125 مليارديرا حول العالم ينبعث منها 393 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
وهذا يجعل كل ملياردير من هؤلاء أكثر تلويثا بنحو مليون مرة من 90% من البشر، حيث يطلق كل ملياردير منهم ما يقرب من 3 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ2.76 طن لكل فرد عادي.
ونقلت نيوزويك عن مجلة فوربس (Forbes) أنه يوجد حوالي 2668 مليارديرا في العالم اليوم، لذا فمن المرجّح أن تكون الأرقام أعلى بكثير لو أن التقرير تمكن من الوصول إلى بيانات استثمارهم أيضا.
ولفتت المجلة إلى أن المليارديرات البالغ عددهم 125 شخصا الذين شملهم التقرير، يستثمرون 2.4 تريليون دولار في 183 شركة من الصناعات الملوثة مثل الوقود الأحفوري والإسمنت.
ووجدت الدراسة أيضا أن مليارديرا واحدا فقط من عينة الـ125، لديه استثمارات في شركة للطاقة المتجددة.
وقالت بياتريس باروس الباحثة في شؤون النوع الاجتماعي والعدالة البيئية بجامعة إنديانا، المراجعة الخارجية للتقرير -لمجلة نيوزويك- “كل شيء عن المليارديرات يضرّ البيئة”.
وأضافت أن “أنماط حياة المليارديرات غارقة في الكربون. ووفقا لأبحاثنا، كان النقل الذي يشمل اليخوت والطائرات الخاصة والمروحيات والعديد من السيارات، هو النشاط الأشد ضررا الذي ينبعث منه المزيد من ثاني أكسيد الكربون غير الضروري”.
وأكدت باروس أن التخلص من انبعاثات الكربون لـ2668 مليارديرا، سيكون أهم بكثير من التخلص من نفس الانبعاثات لـ2668 شخصا عاديا.
وقالت إن سلوكهم المنتج للكربون بشكل غير متناسب يجب أن يتوقف، ويجب على الرأي العام أن يدين هذه السلوكات.
كما ترى باروس أنه ينبغي أيضا استهداف ثرواتهم بالضرائب بشكل أكثر ملاءمة، بما يمكن أن يحد من ضررهم، علما بأن هذا الأمر سيوفر الأموال الضرورية التي يمكن للحكومات استخدامها في الحلول الصديقة للبيئة، مثل توسع البنية التحتية للنقل العام.