أفاد دوغ باندو المستشار الخاص السابق للرئيس رونالد ريغان بأن النظام في كوريا الجنوبية يسعى للحصول على الأسلحة النووية من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال باندو في مقال له بمجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية إن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اقترح أن تطوِّر بلاده أسلحة نووية خاصة بها، وذلك في إطار البحث عن سبل لموازنة القوى بعد أن وصلت جهود واشنطن لكبح جماح طموحات كوريا الشمالية النووية إلى طريق مسدود.
وأبرز مستشار الرئيس الأميركي السابق أن اختلال التوازن العسكري في شبه الجزيرة الكورية قد أثار نقاشًا جادًّا في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول السياسة النووية في المنطقة.
وقال إن النقاش ركز على جملة من الأسئلة أولها هو ما إذا كان من المنطقي مواصلة المساعي لتنفيذ خطة نزع السلاح النووي الكوري الشمالي المعروفة بـ”التفكيك الكامل، الذي يمكن التحقق منه والذي لا رجعة فيه” والمعروفة اختصارا بـ”سي في آي دي” (CVID)، بعد أن أصبحت كوريا الشمالية تملك السلاح النووي بالفعل.
وأشار إلى أن قلة من السياسيين لا تزال تعتقد بإمكانية الحوار مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لإقناعه بنزع سلاحه النووي أو إجباره على ذلك، على الرغم من أن سياسة واشنطن الرسمية ترفض بحزم الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية، إلا أن الواقع قد يجبرها على التراجع عن تلك السياسة في نهاية المطاف.
ويرغب العديد من المسؤولين الكوريين الجنوبيين أن تنشر واشنطن “أسلحة إستراتيجية” في شبه الجزيرة، كما يأملون أن تقدم الولايات المتحدة لبلدهم شكلا من أشكال “المشاركة النووية” على غرار تلك الموجودة في أوروبا، وفق المقال.
وقال مستشار الرئيس الأميركي السابق إن من وصفهم بالمتشائمين الكوريين الجنوبيين -أو الواقعيين- يشككون في استمرار تمسك واشنطن بوعودها لبلدهم وصدقها بهذا الشأن ويريدون تصنيع قنبلتهم الخاصة، مضيفا أن بعض صنّاع القرار في الولايات المتحدة يبدون منفتحين على هذا الاحتمال.