غالبية سكان قطاع غزة محرومون من زيارة القدس المحتلة بسبب الحصار والقيود الاسرائيلية (الجزيرة)

غالبية سكان قطاع غزة محرومون من زيارة القدس المحتلة بسبب الحصار والقيود الاسرائيلية (الجزيرة)

قالت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية إن الولايات المتحدة بقيت معزولة، بعد 5 سنوات من قرارها بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة، ولم يتبعها في ذلك من دول العالم سوى غواتيمالا وهندوراس وكوسوفو.

وأوضح الخبير بأحوال الشرق الأوسط جان بيير فيليو -في عموده بالصحيفة- أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وجه بذلك القرار صفعة لتطبيق القانون الدولي بالشرق الأوسط، بعد أن رفض جميع أسلافه الموافقة على نقل السفارة بسبب الطبيعة المتنازع عليها لهذه المدينة المقدسة.

 

وأشار إلى أن ترامب تجاهل كل الاعتبارات المتعلقة بمدينة القدس، وانساق خلف ما يخدم معتقداته الإنجيلية و”الصهيونية المسيحية” التي يدعمها دون قيد أو شرط، متجاهلا حق الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة، والعنف اليومي الذي يمارسه الاحتلال بحقه. ووصف هذه الخطوة بأنها تقويض للشرعية الدولية.

وقال الكاتب إن غواتيمالا وهندوراس وباراغواي سارعت لاقتفاء خطى الولايات المتحدة، فنقلت الأخرى سفاراتها إلى القدس المحتلة، ولكن باراغواي أعادت سفارتها لاحقا إلى تل أبيب بعد تولي رئيس جديد مقاليد الحكم. ثم تبعت كوسوفو المجموعة السابقة بدافع أملها أن تدعم إسرائيل حملتها لصالح سيادة كوسوفو.

وفي أستراليا، أعلنت حكومة المحافظين بزعامة سكوت موريسون الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكن هذا القرار اعتبر “مسخرة” وألغي لاحقا من قبل حكومة حزب العمل الحالية، وبقيت السفارة في تل أبيب.

وقال الكاتب إنه رغم أن خطوة ترامب بنقل السفارة خطأ واضح، فإن نظيره الرئيس جو بايدن رفض إعادة السفارة إلى تل أبيب، رغم تأكيده أن وضع المدينة المقدسة لا يمكن تحديده إلا في إطار اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ليجمع بين مساوئ الأمر الواقع الذي تركه سلفه والمأزق الدبلوماسي الذي سببه.

 
المصدر : لوموند

About Post Author