أشاد كاليب لارسون الكاتب في شؤون الدفاع والمقيم في برلين بقرار الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين إرسال بعض أكثر دبابات القتال الرئيسية تطورا إلى أوكرانيا المحاصرة بعد تسليم الدروع الأخرى، لكنه يرى أن أحد العوامل التي لا تحظى بالتقدير المطلوب هو أن هذه المساعدة العسكرية لا تأتي فورا.
وأوضح لارسون في مقال بمجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن أحد العوامل الرئيسية هو مقدار الوقت الذي تستغرقه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لمنح العقود إلى المصانع الخاصة لمواد مثل الذخيرة التي بدونها تصبح منصات مثل دبابة القتال الرئيسية “أبرامز إم 1″ (Abrams M1) و”برادلي” إضافة إلى مجموعة متنوعة من المدفعيات الموجودة في الخدمة لدى أوكرانيا لا فائدة منها.
وأضاف أن الكونغرس الأميركي يدرك فائدة أنظمة الأسلحة التي طورت منذ الحرب الباردة، والتي تمنح أوكرانيا ميزة نوعية على خصومها تجعلها تتفوق على آلة الحرب الروسية.
وأشار الكاتب إلى الانخفاض الكبير بنسبة 40% -الذي ذكره البنتاغون- في مشاركة الشركات الصغيرة في عقود الدفاع بسبب المدة الزمنية التي تستغرقها هذه العقود.
وأكد على أهمية تسريع منح هذه العقود وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية، لأنه بدون شراكة متجددة بين البنتاغون والصناعة والاعتراف بأن قواعد التعاقد الغامضة تخنق رغبة الصناعة في العمل مع البنتاغون سيعاني الأمن القومي.
وعلق على سبب شراء بولندا (حصن الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي) معدات عسكرية حيوية من خارج الحلف بأن السرعة هي الجواب، لأن الشراء من خارج الناتو أسرع من الشراء من واشنطن أو برلين أو أي دولة أوروبية أخرى بسبب الإطار الزمني الذي يتبعه الحلف والقائم على عقلية وقت السلم الذي تكون فيه مستويات الشراء والإنتاج ثابتة ومتوقعة.
وختم مقاله بأن قرار وارسو هو إشارة صارخة لأوروبا والولايات المتحدة بأن الحرب لا تُكسَب بإنشاء لجنة، ولكن بحسب الأهمية والسرعة.