لفتت لين أودنيل، في عمودها بمجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy)، إلى أن أفراد فيلق الكوماندوز بالجيش الوطني الأفغاني، الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون عندما سقطت البلاد في أيدي طالبان العام الماضي، تُقدّم لهم عروض سخية بالانضمام إلى الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا.
وتقول مصادر عسكرية وأمنية أفغانية إن قوة المشاة الخفيفة التي دربتها الولايات المتحدة، وقاتلت إلى جانب القوات الخاصة الأميركية وغيرها من القوات الخاصة المتحالفة معها طوال ما يقرب من 20 عاما، يمكن أن تحدث فرقا تحتاج إليه روسيا في ساحة القتال الأوكرانية.
وأشارت الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت نحو 90 مليار دولار لبناء قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، وأنه على الرغم من أن القوة ككل لم تكن تتمتع بالكفاءة وسلمت البلاد لطالبان في غضون أسابيع، فإن الكوماندوز كانوا دائما يحظون باحترام كبير، بعد تدربهم مع القوات الخاصة الأميركية والبريطانية.
وأوضحت أنهم الآن عاطلون ويائسون، ولا يزال العديد منهم ينتظرون إعادة التوطين في الولايات المتحدة أو بريطانيا، وذلك ما يجعلهم أهدافا سهلة لمن يبحث عن المحاربين ذوي المهارات العالية.
رسائل التجنيد التي اطلعت عليها المجلة تستخدم الصياغة نفسها، وذلك يوحي بأنها عملية مركزية، ويُطلب من متلقي الرسائل المساعدة في تجنيد أعضاء آخرين في وحداتهم، كما أن عروض التجنيد تشمل الجنسية الروسية.
ونقلت الكاتبة عن مسؤول أفغاني سابق أنه على يقين بأن مجموعة “فاغنر” الروسية هي المسؤولة عن تجنيد روسيا للقوات الخاصة الأفغانية، وعلق قائلا “من الأفضل أن يستخدمهم الحلفاء الغربيون في القتال إلى جانب الأوكرانيين”.
ونسبت الكاتبة إلى مصدر عسكري آخر قوله “ليس لديهم بلد ولا وظائف ولا مستقبل؛ ليس لديهم ما يخسرونه”. وأضاف “الأمر صعب، فهم ينتظرون العمل مقابل 3 إلى 4 دولارات في اليوم في باكستان أو إيران أو 10 دولارات في اليوم في تركيا، وإذا جاءت فاغنر أو أي جهاز استخبارات آخر إلى أحدهم وعرضت عليه ألف دولار ليكون مقاتلا مرة أخرى، فلن يرفض.. وإذا وجدت رجلا واحدا للتجنيد، فيمكنه أن يأتي بنصف وحدته القديمة للانضمام لأنهم مثل الإخوة، وسرعان ما يكون لديك فصيل كامل”.
وختمت الكاتبة بأن رسائل التجنيد التي اطلعت عليها المجلة تستخدم الصياغة نفسها، وذلك يوحي بأنها عملية مركزية، ويُطلب من متلقي الرسائل المساعدة في تجنيد أعضاء آخرين في وحداتهم، كما أن عروض التجنيد تشمل الجنسية الروسية، كما ذكر التلفزيون الأفغاني.