أعلنت مؤسسة حمد الطبية نجاح ثاني عملية لزراعة الرئة في دولة قطر أجريت في مستشفى حمد العام بعد نجاح أول عملية زراعة رئة في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية اليوم الأربعاء.
وزارت وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان محمد الكواري المريض الذي يبلغ من العمر 67 عاما، وهو مقيم عربي الجنسية يعيش طوال حياته في دولة قطر.
وأجرى للمريض هذه العملية الجراحية المعقدة في شهر مايو/أيار الماضي فريق متعدد التخصصات بمؤسسة حمد الطبية بقيادة البروفيسور تاكاهيرو أوتو، وهو خبير عالمي شهير في مجال زراعة الرئة.
وعملية زراعة الرئة إجراء جراحي تُستبدل فيه الرئتين المصابتين للمريض برئتين من متبرع، ويُلجأ إلى هذه العمليات للأشخاص المصابين بفشل رئوي عند ثبوت عدم فعالية جميع خيارات العلاج الأخرى.
وبالإضافة إلى عملية زراعة الرئة، فقد أجريت كذلك في مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية 9 عمليات زراعة كلى وعملية زراعة كبد في شهر مايو/أيار الماضي، حيث تم الحصول على هذه الأعضاء من 7 متبرعين أحياء ومتبرع متوفى واحد، وقد عاد جميع مرضى عمليات زراعة الأعضاء إلى منازلهم بصحة جيدة بعد الإقامة مدة قصيرة نسبيا في المستشفى.
وقال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) ورئيس اللجنة المشرفة على برنامج زراعة الرئة بمؤسسة حمد الطبية، إن المريض الذي أجريت له عملية زراعة الرئة يتعافى بشكل جيد بدعم من فريق زراعة الأعضاء المتعدد التخصصات بمؤسسة حمد الطبية.
وأشار في تصريح صحفي -اليوم الأربعاء- إلى أن الرقم القياسي لعمليات زراعة الأعضاء التي أجريت في مدة زمنية قصيرة مع معدل التعافي السريع للمرضى يؤكد أن برنامج زراعة الأعضاء بدولة قطر يستفيد من توفر نظام رعاية صحية فعال وكوادر طبية عالية التدريب والكفاءة، بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية المتطورة.
تجدر الإشارة إلى أن أول عملية لزراعة الرئة في قطر أجريت بنجاح في مستشفى حمد العام من قبل فريق من جراحي مؤسسة حمد الطبية، وكانت لمريضة تبلغ من العمر 39 عاما، وذلك في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي 2021.
ويوجد حاليا نحو 500 ألف شخص مسجلين في سجل التبرع بالأعضاء بعد إطلاق سجل المتبرعين بالأعضاء في عام 2012.