نشرت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن أغنى رجل أعمال في روسيا حذر من أن المشاكل المالية لبلاده قد تصبح أكثر خطورة في عام 2024، مما يتطلب مساعدة الدول الصديقة، مضيفا أن روسيا لن تكون لديها أموال العام المقبل.
وأضافت المجلة في تقرير لها أن رجل الأعمال أوليغ ديريباسكا قال أمام منتدى اقتصادي في سيبيريا إن بلاده ستكون بحاجة إلى استثمارات أجنبية، وإن رأسمالية الدولة ليست خيارا، محذرا من “ضغوط خطيرة” بسبب العقوبات.
وقال ديريباسكا إن روسيا يجب أن تستمر في تطوير اقتصاد السوق لجذب المستثمرين الأجانب.
ونقلت المجلة عن وكالة إنترفاكس غير الحكومية الروسية القول إن ديريباسكا مدرك للصعوبات المتعلقة بالاستثمار الأجنبي.
ونقل التقرير عن إيوليا ماندل المتحدثة باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سخريتها من تصريحات ديريباسكا، مغردة بـ” قال الملياردير أوليغ ديريباسكا إن روسيا قد تجد خزائنها فارغة العام المقبل وتحتاج إلى استثمارات من دول “صديقة” لكسر قيود العقوبات المفروضة على الاقتصاد، يا لها من وقاحة!”.
كما نقل التقرير عن بوريس غروزوفسكي خبير الاقتصاد الروسي في مركز ويلسون للدراسات بواشنطن قوله إن النفقات العسكرية الروسية تجاوزت 110 مليارات دولار أميركي ومستمرة في الارتفاع.
وقال ميخائيل أليكسيف أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية سان دييغو لنيوزويك إن ديريباسكا من المقربين لبوتين، ومن الممكن أن تكون تصريحاته هذه جزءا من حملة الكرملين متعددة الجوانب للترويج “للتفكير الراغب” لدى أوروبا والولايات المتحدة بأن المشاكل الاقتصادية يمكن أن تقوض المجهود الحربي للكرملين، وبالتالي فإن أوكرانيا لا تحتاج إلى الكثير من الدعم العسكري أو ربما لا شيء على الإطلاق.
ونقلت نيوزويك عن مجلة “فوربس” (Forbes) قولها إن أوليغ ديريباسكا قطب صناعة الألمنيوم البالغ من العمر 55 عاما هو أغنى شخص في روسيا وتاسع أغنى شخص في العالم في عام 2008 قبل الأزمة المالية، ويقدر صافي ثروته اعتبارا من يونيو/حزيران 2022 بنحو 3.2 مليارات دولار.