يولي النائب الديمقراطي الأميركي جمال بومان منذ توليه منصبه في عام 2021 الأولوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد بلغ اهتمامه بالصراع مستوى جديدا الأسبوع الماضي بعد أن تصدر مبادرة تتمثل في خطاب وقعه نواب من مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين يحثون فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تغيير سياساتها تجاه إسرائيل.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس الأحد، قال بومان إن على الولايات المتحدة أن تقوم بشيء حيال الصراع بالطريقة نفسها التي لعبت بها دورًا رئيسًا على مدى سنوات عديدة في تمويل إسرائيل ودعم حقها في الدفاع عن نفسها والاستمرار كدولة.
ويرى بومان أن الصمت حيال ما يجري للفلسطينيين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي مرفوض، وأن على الرئيس الأميركي أن يتدخل وألا يصمت بشأن القضية، كما حث على ألا يقتصر موضوع حل الدولتين على الحديث فقط دون خطوات ملموسة.
وقال النائب الأميركي إن “هناك حاجة ماسة إلى إجراء تغييرات في السياسة (الأميركية)، وممارسة الضغط، وبناء العلاقات حتى نصل إلى نقطة يمكن فيها للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا جميعا بسلام وعدالة”.
وتحدث بومان في المقابلة عن زيارة قام بها ضمن وفد للكونغرس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021، مشيرا إلى أنه استقى كثيرا من المعلومات من تلك الزيارة التي مكّنته من رؤية وتجربة الاحتلال عن قرب وعلى نحو شخصي، وقد أراد التصرف بهذا الشأن منذ عودته من تلك الزيارة.
وقال بومان “لقد أتيحت لي الفرصة للقاء ناشطين إسرائيليين وفلسطينيين ممن يحاربون على مدى سنوات عديدة لإنهاء الاحتلال وإنهاء التوسع الاستيطاني وضمان التوصل لحل الدولتين، “لقد التقيت بعلماء إسرائيليين وفلسطينيين، وتحدثت إلى جنود سابقين في جيش الدفاع الإسرائيلي أخبروني عما يفعلونه في بيوت الفلسطينيين”.
وأضاف “لقد تم توقيفي شخصيا عدة مرات عند عدة نقاط تفتيش من قبل جنود يحملون بنادق كان يبدو أن أعمارهم لا تتجاوز 20 عاما، وقد شكلت تلك التجربة نقطة تحول لي”.
وقال بومان إنه عاد من تلك الزيارة وقد تملكه شعور قوي بأن على الرئيس الأميركي التدخل للتوصل إلى حل سلمي وعادل يضمن أن تكون مبادرة حل الدولتين مدعومة بالقوة ويمكن تحقيقها.
وفي ختام حواره مع الصحيفة، تعهد النائب الأميركي بمواصلة جهوده التي تدعم تحقيق السلام والمحبة للجميع.